الواقعية والفعالية

أبدى السيد الطيب زيتوني وزير المجاهدين عند نزوله ضيفا على» فوروم» جريدة «الشعب» عزما وحزما في تسيير هذا القطاع وفق نظرة جديدة تعتمد على الواقعية والفعالية للتكفل أحسن بكل المسائل والملفات ذات الصلة المباشرة بكل المعنيين سواء ماتعلق بالجوانب البشرية او المادية.
وكشف الوزير أن العمل جار على قدم وساق من أجل وضع لبنات ملموسة لهذا التوجه وهذا من خلال فتح ورشات على مستوى الوصاية لاعادة النظر ومراجعة المنظومة القانونية في أسلاك معينة.
بتقييم النصوص من حيث مطابقتها للسياق الراهن ام لا وهذا في حد ذاته يترجم الارادة الرامية الى التحكم أكثر في سيرورة القطاع وجعله يتماشى مع الرغبات العميقة للمجاهدين وأرامل الشهداء، وكل من له علاقة مع الوزارة ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل أن الوزير منذ أن استلم مهامه اشتغل على نقطة حساسة جدا الا وهي تخليص المجاهدين من متاعب الممارسات الادارية وهذا بالغاء كل الوثائق غير الضرورية المطلوبة بالاضافة الى تفويض التوقيعات الى اطارات بمديريات المجاهدين عبر الولايات.. لتفادي المزيد من الانتظار نفس الأمر بالنسبة للتسعيرة او المنحة.. كل هذه المحطات لا تستدعي أوراقا الا التي تتطلب بيانات ضرورية.
وتدعيما لهذه النظرة الجديدة فان سياسة او خيار تحبيب التاريخ للآخر سيكون استنادا الى رؤية واضحة وهذا بالسعي الدائم من أجل ابقاء التواصل مع الشباب عن طريق فتح المتاحف لكل الباحثين والطلبة  في كل الأطوار للاستفادة مما تحتويه من كنوز تاريخية لاتنضب.. فيما يتعلق بتاريخ نضال الشعب ووضع مثل هذه المادة في خدمة هؤلاء سيكشف حقا بأن كفاح الجزائريين كان ضد استعمار استيطاني أراد أن يطمس هذا الشعب.
وفي زاوية أخرى شدد زيتوني كثيرا على الجانب الانساني في العمل المتبع، وهذا بايلاء  المزيد من الرعاية الصحية للمجاهدين وحمايتهم من كل الأمراض بتخصيص لهم مراكز للراحة ومواقع للعلاج والمداواة وهذاجزء من الكل بالنسبة للسياسة الجديدة على مستوى وزارة المجاهدين التي أخذت منطلقاتها في التبلور أكثر فأكثر وتؤتي بثمارها الأولية، كونها دقيقة في استهدافها للمحاور المعدة لهذا الغرض.
لذلك فضل الوزير أن تكون هناك احاطة شاملة بكل الملفات التي يأمل أن تحظى بالأولوية منها.
تقريب مصالح الوزارة للمجاهدين في المقام الأول بابعاد كل ماهو بيروقراطي عن المجاهد وفي هذا السياق تعمل الوزارة رفقة الشركاء الآخرين على تعزيز وتدعيم القطاع بكل الآليات المرنة ليستفيد منها المجاهدون سواء على مستوى وزارة البريد وتكنولوجيات الاعلام والاتصال وغيرها من الوزارات التي بامكانها تقديم خدمة لتسهيل طلبات المجاهدين في العديد من القضايا.