طمأن حاج طاهر بولنوار الناطق الرسمي باسم الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، المواطن بأنه لن يكون هناك ارتفاع في أسعار الخضر والفواكه خلال شهر رمضان الكريم، كون المنتوجات المخصصة لهذا الشهر الفضيل تكفي لتلبية الطلب، قائلا: «لا داعي للاضطراب والقلق فالكميات المخصصة لتمويل 43 سوقا للجملة على المستوى الوطني موجودة، إذن فلا يوجد مبرر للزيادة في الأسعار».
وأضاف بولنوار لدى تنشيطه ندوة صحفية أمس بمقر اللجنة الوطنية لوكلاء الخضر والفواكه على مستوى سوق الجملة للخضر والفواكه بالكاليتوس أنه ابتداء من الأسبوع الثاني من شهر رمضان ستنخفض الأسعار، بحكم أن العائلات تفكر في متطلبات عيد الفطر والدخول المدرسي وتكاليف الأعراس، أي تعود إلى الاستهلاك العادي. وبالموازاة مع ذلك، دعا السلطات المحلية إلى القضاء على نقاط البيع الفوضوية، وضرورة التزام التجار بوضع أسعارهم والتأكد من سلامة المواد الغذائية خاصة ونحن في فصل الصيف، كما وجه نداء إلى المواطنين لتجنب التبذير واعتماد الاستهلاك العقلاني مع الحذر في اقتناء المواد الغذائية.
وأبرز بولنوار في هذا الصدد، أهمية سوق الجملة للخضر والفواكه بالكاليتوس على المستوى الوطني من حيث حجم الفواكه والخضر التي تدخل وتخرج باعتباره يمول 43 سوقا للجملة موزعة عبر الولايات و بشكل خاص سوق العاصمة، وكذا حسن التسيير على غرار الأسواق الأخرى التي يعاني تجارها من سوء التسيير، لاسيما تلك الخاضعة لتسيير البلديات على حد قوله.
واقترح بولنوار في هذا الإطار، تأسيس هيئات خاصة لتسيير الأسواق لأنه في رمضان يتغير نمط الاستهلاك لدى المواطن مما يؤثر على طريق التوزيع، مشيرا إلى النقص الكبير في مساحات التجزئة والأسواق الجوارية، وأيضا الفارق الكبير في سعر الجملة و التجزئة والذي يكثر في شهر رمضان وأحيانا يصل إلى 100 بالمائة بسبب نقص في أسواق التجزئة والأسواق الجوارية، مشيرا إلى أن التبذير يساهم في رفع الأسعار.
وأكد المتحدث في هذا الشأن بأن القطاع التجاري بالجزائر بحاجة إلى ألف سوق جوارية، آملا في أن تضغط الحكومة على السلطات المحلية للإسراع في انجاز هذا العدد من الأسواق، والذي من شأنه التقليص من الناشطين في السوق الموازية وكذا التقليل من الفارق بين سعر الجملة والتجزئة، وبالتالي يساهم في انخفاض الأسعار.
وحسب توقعات حاج طاهر بولنوار فإن المواطن الجزائري يستهلك أكثر من 10 ملايين قنطار من الخضر والفواكه خلال شهر رمضان، كما أن العائلات تصرف 200 مليار دج من ميزانيتهم على المواد الغذائية في الأيام العادية أي بنسبة 42 بالمائة، حسب أرقام الديوان الوطني للإحصائيات وسترتفع النسبة إلى 60 بالمائة خلال شهر رمضان، قال الناطق الرسمي باسم الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين.
القطاع التجاري يحتاج إلى ألف سوق جوارية
بولنوار: الوفرة تساعد على استقرار الأسعار
سهام بوعموشة
شوهد:262 مرة