تسجيل الأدوية من أكبر المشاكل المطروحة

أكد عبد الوهاب كرار رئيس الاتحاد الوطني للمتعاملين في الصيدلة، أن المتعاملين في قطاع الصناعة الصيدلانية ينتجون الأدوية وفقا للمعايير الدولية، وتبقى الجودة هي التزام كل مؤسسة من أجل مستقبل الجزائر في مجال الصناعة الصيدلانية، مشيرا في تدخله بالندوة التكوينية التي نظمت لفائدة الصحافيين أمس بفندق الماركير أن المتعاملين الوطنيين يعانون الكثير من العراقيل على رأسها تسجيل الأدوية، مطالبا بمراجعة التشريع المتعلق بالتسجيل وأسعار الأدوية.وأضاف في هذا الصدد، أن تسجيل الأدوية ينبغي أن يكون واضحا ولا يخضع للبيروقراطية الإدارية .
من جهته، أفاد نذير عبد الرحيم مدير عام لشركة الأجهزة الطبية والمواد المذابة الصلبة أن التحديات كبيرة في قطاع المواد الصيدلانية، وشعارهم هو اعتماد التكنولوجيات الحديثة في إنتاج الأدوية والمواد الصيدلانية.
وبالمقابل، استعرض مليك ايت سعيد مدير عام لشركة كوفارمال التعريف العالمي لتسجيل الأدوية ومراحلها، ومسألة دراسة الأسعار، موضحا أن القانون رقم 08-13 الصادر بتاريخ الـ20 جويلية 2010، حدد بشكل أفضل قانون رقم 85-05 بتاريخ ال16 فيفري 1985 والمتعلق بحماية وترقية الصحة في مجال الصناعة الصيدلانية.
وقال أيضا مليك أيت سعيد أن الخبراء لديهم صلاحية الموافقة على توزيع الأدوية بعد إجراء تحاليل وبعدها يسمح  بتسجيل الأدوية، مضيفا بأنه حاليا لا توجد رؤية واضحة من طرف الدولة في هذا الموضوع.
إضافة إلى التكاليف التي يدفعها المتعامل في مجال صناعة الأدوية حيث أنه عند التسجيل يدفع 100الف دج، وعند التجديد يدفع ثمنا أكثر منه وهذا ما وصفه بالأمر غير المعقول الذي لا يراعى فيه حجم استثمار المتعامل.
أكد المدير العام لشركة كوفارمال أن الهدف من هذه الندوة هي تقريب الصحافيين أكثر من المتعاملين في ميدان صناعة الأدوية، كما أن العلاقة التي تربطهم بمهنة المتاعب هي علاقة مهنية، مضيفا في حديث ل«الشعب” على هامش الندوة التكوينية أن الاتحاد الوطني للمتعاملين في الصيدلة اختار في هذه الدورة تعريف  الصحافيين بالخطوة الأولى قبل صناعة الدواء وهي تسجيله، ثم تأتي المراحل الأخرى، علما أن أعضاء اتحاد المتعاملين في الصيدلة نظموا زيارة ميدانية للصحافيين إلى مصانع صناعة الأدوية وهي “بيو فارم” بالدار البيضاء، و«ا.ام.س” بواد سمار ومصنع “ميرنال” بالرويبة.