صيادلة ينتهكون القانون بتسويق أدوية جنيسة مستوردة

أشرف، صباح أمس، مدير التكوين لوزارة الصحة والعميد السابق لكلية الطب بالجزائر العاصمة، على افتتاح ملتقى الجامعة الصيفية لوزارة الصحة بمدرسة التكوين الطبي وشبه الطبي بعنابة. اللقاء ضم كلا من مديري مستشفيات الشرق الجزائري من الولايات (الطارف، عنابة، قالمة، قسنطينة وأم البواقي) الذين بلغ عددهم 40 مديرا.
وجاءت العملية في إطار التكوين المتواصل، خاصة في ميدان تسيير المؤسسات والموارد البشرية.
مع العلم أن الوزارة تكوّن كل سنة 1400 طبيب متخصص، منهم 100 جراح و100 طبيب أطفال والبقية في جميع الاختصاصات الطبية. كما أشار مدير التكوين إلى وجود كل أنواع الأدوية، وأن الجزائر تخصص ملياري دولار لشراء الأدوية، والهدف الوحيد هو صحة المواطن، لأن الوزارة تعمل لهذا الأخير فقط.
وأضاف المدير، أنّ هذه العملية ستشمل 400 مسير في المستشفيات، وستكون عبر كل من ولايات عنابة، سكيكدة، الجزائر العاصمة، وهران ومستغانم. وفيما يتعلق بالمصحات الخاصة، توجد 10 مصحات بعنابة، والأبواب مفتوحة لكل شخص يريد فتح مصحة خاصة، بشرط وحيد وهو احترام القوانين المعمول بها في وزارة الصحة. كما تمت الإشارة إلى فتح 3 مصحات جديدة في عنابة، مع وجود طلب لفتح مصحة لعلاج السرطان تقدم به مستثمر خاص وهو حاليا قيد الدراسة.
وفيما يتعلق بالصيدليات، التي بلغ عددها 70 صيدلية في عنابة، فقد كشفت مصادر أمنية أن منها ما تنتهك قوانين وزارة الصحة، مشيرة إلى غلق واحدة منها حاليا، واثنتان أخريان في الأيام المقبلة لعدم احترامها شروط المهنة. بحيث إنهم يستغلون المرضى بأدوية «الجينيريك» التي تحمل اسما غير الإسم الأصلي ولكنها تتضمن نفس التشكيلة الكيمياوية لها. في حين أنه عبر العالم يوجد طب واحد يعالج نفس المرض ويتطلب نفس الدواء والعلاج.
إلى ذلك، استهجن المختصون المشاركون في الجامعة الصيفية لوزارة الصحة، إقدام بعض الصيدليات المتخصصة على النصب والاحتيال على المواطنين المرضى، إذ يدّعي أصحابها أنهم يستوردون الأدوية من تونس. فعندما يذهب المواطن لشراء ذلك الدواء يقع في شباك ادّعاء الصيدلي بعدم وجود الدواء المطلوب، وعليه الانتظار إلى غاية وصوله بعد يومين أو ثلاثة من تونس. إلا أن هذا الدواء، يقول المشاركون، موجود ويباع تحت الطاولة بطريقة التوائية، والهدف من ذلك الربح السريع والمغري، ما يبرهن طمع وشجع بعض الصيدليين. ويضيف المختصون، هذا الدواء «التونسي» لا يعوضه صندوق الضمان الاجتماعي، ولا يستطيع المواطن اقتناءه ببطاقة الشفاء. ليدفع المواطن فاتورته مرتين؛ مرة على حساب جيبه والثانية على حساب صحته.