بوضياف خلال الجامعة الصيفية لمسيري الصحة

تجند أكبر لإعادة الاعتبار للخدمة العمومية

سارة بوسنة

دعا وزير الصحة وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، المشاركين في أشغال الجامعة الصيفية للمسيرين لدورة 2014، إلى العمل بجد من أجل إعادة الاعتبار للخدمة العمومية، باعتبار أن الخدمات المقدمة لا تنال الرضا التام للمواطن وطموحات السلطات السياسة، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة قد وفّرت موارد مالية ضخمة لعصرنة المرفق العمومي وتزويده بكل التجهيزات الضرورية.
وفي هذا الشأن، أكد الوزير بوضياف، في تدخله خلال إشرافه على افتتاح الجامعة الصيفية بالجزائر العاصمة، على ضرورة تكوين المسيرين كوسيلة لتحسين الخدمات الصحية، مفيدا أن التكوين المكثف لهم سيسهم في عصرنة عمليات التسيير والمسيرين، موضحا أن «غالبية المسيرين لا يمتلكون القدرة على إعداد مشروع المؤسسة نتيجة محدودية تكوينهم»، مما أعاق، بحسبه، عملية تنظيم محكم بها وجعلها تسير بطرق عشوائية وغير مدروسة.
وأشاد وزير الصحة بعمليات التكوين التي باشرتها الوصاية والتي سيكون لها دور أساسي في تمهيد طريق الإجراءات الهيكلية العميقة التي ستشرع فيها، خاصة وأن القطاع الصحي مقبل على إعداد مشروع القانون الجديد للصحة الذي سيتم عرضه على البرلمان بغرفتيه قبل نهاية 2014.
وستسمح عمليات التكوين، بحسب بوضياف، بتحسين أداء الخدمة العمومية على مستوى المرفق الصحي حتى تكون في مستوى تطلعات المواطن والمسيرين والسلطات العمومية من جهة، وتمهيدا للإجراءات الاستعجالية التي باشر القطاع تطبيقها في إطار مرسوم المقاطعة الصحية الذي يسبق القانون الجديد للصحة.
وفي شأن آخر، نفى وزير الصحة نية الوزارة إلحاق صندوق الضمان الاجتماعي بالقطاع الصحي، «إلحاق صندوق الضمان الاجتماعي بالقطاع الصحي يبقى مجرد اقتراح ولا نية للوزارة في الوقت الحالي في تجسيده».
من جهته أكد عمراني توفيق، مدير الصحة بولاية تيبازة لـ»الشعب»، أن اللقاء يهدف إلى تكوين المسيرين لمعرفة طرق جديدة في التسيير و»المناجمنت» للمؤسسات الصحية وكيفيات إعداد مشروع مؤسسة، الذي قلصت مدته من خمس سنوات إلى سنتين، مشيرا أن أشغال الجامعة الصيفية ستتركز حول كيفية إعداد طرق وضع مخطط لوحة تسيير التي تسمح للمسير بمتابعة سير المرفق الصحي والاطلاع على مفهوم ونوعية مؤشرات التسيير.
وبخصوص النقص الفادح في التكوين شبه الطبي، كشف عمراني عن نية الوزارة إنشاء مركز في كل ولاية لتكوين موظفي قطاع شبه الطبي، بغرض تحسين الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.
 التكوين المتواصل للأطباء أولوية
صرح زير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، أمس، ببوسماعيل (تيبازة) أن دائرته الوزارية تولي «أولوية قصوى» لمحور التكوين المتواصل لفائدة الأطباء.
وأكد الوزير لدى حضوره أشغال الأيام الطبية 9 للجراحة الطبية المنعقدة ببوسماعيل، التي تنظمها النقابة الوطنية للأطباء الأخصائيين للصحة العمومية، «استعداده الشخصي لمرافقة كل المبادرات التي تصبّ في خانة التكوين المتواصل على اعتبار أنها أولوية الأولويات».
وأوضح السيد بوضياف أمام الأساتذة والأطباء المشاركين في اللقاء، أن «مثل هذه المبادرات تسمح للأطباء بالتعرف على أحدث المستجدات التي تشهدها يوميا العلوم الطبية في العالم على اعتبار أنها علوم تجريبية».
وصرح بالمناسبة قائلا، إن «التكوين المتواصل يعني أيضا المسيّرين»، مذكرا بالجامعة الصيفية المنعقدة بمستشفى «نفيسة حمود» بالجزائر العاصمة وغيرها من المبادرات التي تنوي وزارته إطلاقها جهويا ووطنيا خلال السنة الجارية لفائدة مديري المؤسسات الاستشفائية والمديرين الولائيين للقطاع.
وفي السياق ذاته، دعا كل النقابات إلى «لعب دورها إيجابيا من خلال قوة الاقتراح والمبادرة التي تأتي بالقيمة المضافة خدمة للصحة العمومية».

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024