نوري يؤكد من ڤالمة على حل مشكل التخزين

عصرنة الفلاحة مسألة جوهرية لتحقيق الأمن الغذائي

ڤالمة: أمال مرابطي

قال وزير الفلاحة والتنمية الريفية، عبد الوهاب نوري، إن قطاعه يولي عناية كبيرة لعصرنة الفلاحة لتحقيق الاكتفاء الذاتي. وأوضح نوري، في تصريح للصحافة، على هامش الزيارة التي قادته لولاية ڤالمة، تفقد فيها المزرعة النموذجية عبد المجيد ريشي، أن نتائج محصول هذه السنة مرضية للغاية بحوض قسنطينة، عنابة، سكيكدة، ڤالمة وعنابة بفضل الظروف المناخية.
وقال نوري، «نتوقع أن تكون النتائج في المستوى المطلوب فيما يتعلق بمنطقة ڤالمة، أما ما يتعلق بالمناطق الأخرى فالنتائج متفاوتة من ولاية إلى أخرى».
نوري قام بتسليم عقود الامتياز للفلاحين معطيا بعدها إشارة انطلاق موسم الحصاد والدرس، وفي أعقاب ذلك قال: «ولاية ڤالمة فلاحية بامتياز وتعتبر قطبا فلاحيا ولديها من المؤهلات والقدرات ما يجعلها تحتل مكانة مرموقة على المستوى الوطني». وعن هدف زيارته قال نوري: «جئت للاطلاع على أحوال الولاية والتعرف على انشغالات الفلاحين والمربين قصد التكفل بها وتشجيعهم على خدمة الأرض».
ولتخفيف فاتورة استيراد الحبوب، صرح نوري أن الحكومة اتخذت جملة من الإجراءات التشجيعية، حيث بشر الفلاحين برفع الإعانات المالية. وقال في هذا الصدد، «رئيس الجمهورية اتخذ قرارا برفع  الإعانات المالية المخصصة لقطاع الفلاحة من 200 مليار دج إلى 300 مليار دج، واعتبرها مكسبا كبيرا وهذا المبلغ يضخ من أجل الإقلاع بالفلاحة الجزائرية وعصرنتها وتوفير المنتوج الفلاحي بالكمية والكيفية التي ننتظرها من القطاع الفلاحي، لأن الأمن الغذائي شيء مقدس وله علاقة مباشرة بأمننا القومي ولا يمكننا التلاعب بهذه الأمور.
وعن تطوير المساحات المسقية بقالمة التي تعاني ضعفا ونقصا، أكد أن رئيس الجمهورية قرر في إطار المخطط الخماسي 2015 - 2019 رفع المساحات المسقية من مليون هكتار إلى أكثر من مليوني هكتار على المدى المتوسط بعد تنفيذ البرنامج الخماسي، وأنه لا يمكن تطوير الفلاحة إلا إذا تم إدخال المساحات المسقية والإكثار منها لضمان منتوج وافر. وبهذه المناسبة، أكد عزم الدولة على تدعيم وتشجيع الفلاحين على أساس استعمال كل الميكانزمات بما فيها اقتصاد المياه.
أما عن نقص وسائل التخزين، فقد أكد أنه مشكل مطروح في عدة ولايات والدولة مهتمة به وسيتم العمل على توفير الهياكل المرفقة. وأضاف قائلا: «كل الفلاحة الجزائرية بحاجة ماسة إلى عصرنة وحداثة وما نقوم به في هذا المجال سيمكننا على المديين القريب والمتوسط من جعل الفلاحة عصرية، فلا نتصور نهضة فلاحية إلا إذا وصلنا إلى توعية الفلاحين باحترام المقاييس العلمية في خدمة الأرض».
فلابد، بحسبه، من الانتقال من الفلاحة التقليدية البسيطة إلى فلاحة عصرية وإلى مكننة هذا القطاع الذي يعتبر من أكبر الأولويات لتجسيدها ميدانا، مضيفا: «اليوم أعطينا إشارة الانطلاق وبهذه المناسبة أقول جندنا أكثر من 10 آلاف آلة حصاد وآلاف الشاحنات ومئات وحدات التخزين وكل الإمكانات المتوفرة مجندة لجعل هذا الموسم الفلاحي موسما ناجحا وهذا بتضافر جهود الجميع».

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024