أكد عدم التوصل إلى شخصية إجماع بشأن مفتي الجمهورية

عيسى: لن نمنع مواطنينا من أداء مناسك الحج بسبب “كورونا”

أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، أن الجزائر لا تتجه نحو منع مواطنيها من آداء فريضة الحج بسبب فيروس “كورونا” خلال هذا الموسم.
وأوضح السيد محمد عيسى، في حوار خص به “واج”، أن “الجزائر لا تتجه نحو منع الجزائريين من آداء الحج هذه السنة بسبب فيروس كورونا”، مشيرا إلى أن المجلس العلمي الوطني سيجتمع، منتصف شهر جوان الجاري، لإبداء رأيه في مدى خطورة هذا الفيروس على كبار السن والمرضى والنساء الحوامل.

مفتي الجمهورية... لم يتم التوصل إلى شخصية الإجماع
وبخصوص مفتي الجمهورية، أكد وزيرالشؤون الدينية والأوقاف أنه هدف مازالت الوزارة تصبو إلى بلوغه ويفترض أن تكون “إرادة سياسية” لتحويل المجلس العلمي الوطني إلى “هيئة إفتاء”، بحيث ينتخب رئيسه من ضمن أعضائه.
ويخول لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، تعيين مفتي الجمهورية الذي ينتخبه المجلس العلمي الوطني من ضمن أعضائه.
وفي ردّه على سؤال يتعلق بشخصية الإجماع قال الوزير، إنه “لا توجد شخصية إجماع لتولي مقام مفتي الجمهورية”، كما أنه “لا توجد أسماء مرشحة لتولي هذا المنصب”.
 المجلس العلمي سيفصل في مسألة الصرع والصعق قبل الذبح
وفي ردّه على سؤال يتعلق بالفتوى في مدى حلية (حلال) لحم الحيوانات التي تتعرض للصرع والصعق قبل ذبحها، قال الوزير “لا خوف على الجزائريين في تديّنهم وفي حلية اللحم الذي يأكلونه”.
وأفاد السيد عيسى، بأن المجلس العلمي الوطني سيعطي رأيه في هذه القضية منتصف الشهر الجاري وذلك بالتنسيق مع البياطرة ووزارة الصحة.
 النقاش حول علامة “حلال” له أهداف تجارية لا تهتم بصحة المستهلك
من جهة أخرى، أبرز مسؤول القطاع أن النقاش حول “تجارة الحلال” في شهر رمضان، يعود إلى خلفيات تجارية “ربحية”، غير أن ما يهمّه هو” صحة الجزائريين وقدرتهم على شراء لحم ذي نوعية جيدة وبأسعار معقولة”. كما أكد أن الجزائر تعوّدت على بعث “إرساليات” إلى المذابح في الدول الأجنبية للوقوف على عملية الذبح التي يقوم بها المسلمون وتتم وفق الشروط التي وضعتها الجزائر.
الخلاف في غرداية ليس دينيا ولا عقائديا
أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، أن الخلاف الواقع في غرداية في الفترة الأخيرة مردّه ليس “دينيا ولا عقائديا”، داعيا جميع القطاعات إلى بذل مزيد من الجهد لنشر الوعي بين المواطنين بالمنطقة.
وأرجع السيد عيسى مصدر الخلاف بين الإباضيين والمالكيين في منطقة غرداية، إلى “أطراف خارجية تعمل على تغذية الخلاف مستعملة الدين والخصوصية المذهبية لسكان المنطقة، رغم أن الخلاف في حد ذاته أمر طبيعي مثلما يحدث بين مناصري الفرق الرياضية في أي مدينة كانت”.
واعتبر تدخل أطراف خارجية - كما وصفها - “بالخطير”، لكون هذه الأطراف تريد إظهار”إخواننا الإباضين على أنهم خوارج وتنفخ في المالكيين على أنهم امتداد للسلف يذودون عن سنّة رسول الله (ص)”، موضحا بأن هذه التغذية الطائفية “ممجوجة “ومن شأنها التمييز بين “الإباضيين والمالكيين الذين اختلطوا كما اختلط الأمازيعي بالعربي”.
...وتعويضات تقارب 60٪ من الراتب الشهري للأئمة
وقال في سياق آخر، “سيستفيد الأئمة من تعويضات محترمة تتراوح ما بين 50 إلى 60٪ من الراتب الشهري بشكل يتمشى مع المجهودات التي يبذلونها، لكون الوزارة مقتنعة بأنهم يستحقون أكثر”، مضيفا أن مصالحه ستعمل على “ترقية النظام التعويضي للإمام، بغرض الدفاع عن أصحاب المهنة وجعل التعويضات تتمشى مع مطالبهم وتصبّ في صالحهم وليس ضدهم”.
ويؤكد من بسكرة: جعل المرجعية الدينية الوطنية خطّ سير المؤسسة الدينية
أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، الخميس، بمدينة سيدي عقبة، بولاية بسكرة، على جعل المرجعية الدينية الوطنية، باعتبارها إطارا منهجيا، بمثابة خط سير المؤسسة الدينية.
وبمناسبة إشرافه على حفل تخرج دفعة جديدة من الإطارات الدينية من المعهد الوطني للتكوين المتخصص للأسلاك الخاصة بإدارة الشؤون الدينية والأوقاف بسيدي عقبة (18 كلم شرق بسكرة)، قال الوزير: “ينبغي أن تكون المرجعية الدينية الوطنية هي خطّ ونظام السير للمنضوين تحت المؤسسة الدينية على غرار الإمام والقيّم والمؤذن”.
وأضاف السيد عيسى، في سياق متصل، بأن المرجعية الدينية في العالم أجمع “واحدة هي الوحي الإلهي ولا تتلون بوطن واحد، لكن جعل المرجعية الدينية تأخذ صبغة الوطنية ليس المقصود منه تلوينها بجنسية الوطن، بل المقصود من ذلك أن يكون الإمام في موضع الدفاع عن الوطن وينبغي عليه - أي الإمام - أن يحس بأنه شريك في بناء واستقرار الوطن”.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024