ما كشفه المفكر المغربي الفرنسي الجنسية، يعقوب كوهين، المعروف بمناهضته للصهيونية، في برنامج «من الداخل»، الذي تبثه قناة الميادين اللبنانية، يؤكّد أن العلاقات بين المغرب والكيان الصهيوني لا تعود إلى صفقة القرن، التي قايض بمقتضاها المخزن تطبيع علاقته من الاحتلال الإسرائيلي بتغريدة ترامب على تويتر التي اعترف فيها بسيادة مزعومة للرباط على الأراضي الصحراوية المحتلة ؟
يعقوب كوهين أكّد لدى استضافته بتلفزيون الميادين، أن المستشار الاقتصادي للملك الحسن الثاني، اندري أزولاي كانت مهمته الأساسية تعزيز تواجد ونفوذ «الموساد» داخل المغرب بأوامر وتشجيع من الملك الحسن الثاني نفسه وأضاف أن أزولاي هو منظّر ما يسمى بـمشروع «صلاح الدّين» الذي تم إطلاقه بهدف تلقين وترسيخ فكرة المحرقة (هولوكوست) في أذهان المسلمين والعرب وهذا ما يفسّر - حسبه- أنّ المملكة المغربية هي البلد الوحيد الذي أحيا ذكرى المحرقة وأدرجها في المقررات الدراسية، للتذكير فقط، مشروع «صلاح الدّين» أطلقته اليونسكو العام 2009 بهدف تعريف المسلمين والعرب بـما يسمى «الهولوكوست» كما تجدر الإشارة إلى أن الرئيسة الحالية لليونسكو هي أودري أزولاي، ابنة اليهودي اندريه أزولاي مستشار ملك المغرب ؟
يعقوب الذي انتقد بشكل لاذع التطبيع المغربي الأخير مع الكيان، اعتبر في الوقت نفسه أن إعلان ترامب حول الأراضي الصحراوية غير شرعي، أكّد أن المغرب أصبح منذ ثمانينات القرن الماضي قاعدة للمخابرات الصهيوينة لتنظيم واطلاق عمليات اختراق الدول العربية الأخرى وهذا يتطابق مع ما تناقلته عديد وسائل الإعلام العالمية حول ما أدلى به الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية الاسرائيلية، شلومو غازيت عن تعاون بعض الدول العربية مع الكيان الصهيوني منذ السنوات الأولى لتأسيسه من بينهم المغرب، حيث أكّد أن الحسن الثاني مكّن «الموساد» من التجسّس وتسجيل اجتماع القادة العرب خلال قمة الرباط العام 1965 ما ساعد حسبه على هزيمة العرب في حرب 1967 .
كل المعطيات تؤكّد أن المخزن «متعودة دايما» وأن تطبيعه مع الكيان الصهيوني لا يعود إلى 2020 وأنّه اضطر لذلك حفاظا على الوحدة الترابية للمملكة - كما يحاول إيهام الشعب المغربي؟ !