الجزائر طرف مهم في تسوية الأزمة بالساحل

أكد وزير الشؤون الخارجية لجمهورية بنين، ناسيرو باكو أريفاري، الخميس، بالجزائر العاصمة، أن رئيس بلاده حمّله تبليغ السلطات الجزائرية قناعة بنين بأنْ «لا حلّ في منطقة الساحل بدون الجزائر».
وأوضح السيد أريفاري، لدى استقباله من طرف رئيس المجلس الشعبي الوطني، محمد العربي ولد خليفة، بمقر المجلس، بأنه «لا حلّ في منطقة الساحل بدون الجزائر، لكونها تلعب دورا محوريا لدعم الاستقرار والأمن بفضل إمكاناتها وحكمة قيادتها».
وصرّح أيضا، أنه يحمل رسالة من رئيس جمهورية بنين إلى رئيس الجمهورية يهنّئه فيها بمناسبة إعادة انتخابه ويشيد بما تتمتع به الجزائر من «استقرار سياسي ومؤسساتي».
من جهة أخرى، أكد وزير خارجية بنين، امتنان بلاده للجزائر على مساعدتها ولاسيما على المستوى الاقتصادي.
واغتنم السيد أريفاري مناسبة هذا اللقاء، ليسلم إلى رئيس المجلس الشعبي الوطني دعوة رسمية للجزائر للمشاركة في مائدة مستديرة، يزمع عقدها منتصف جوان بباريس لبحث ملفات الاستثمار في مجال البنى التحتية في جمهورية بنين.
من جانبه أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني، أن «التهديد الذي يمثله الإرهاب لم يعد مقتصرا على منطقة واحدة من العالم»، مضيفا أن «الجزائر تسعى، فضلا عن محاربة هذه الآفة، إلى تطوير المجتمعات الإفريقية ومحاربة الفقر».
كما أكد أن «العلاقات بين البلدين مبنية على التعاون والاحترام المتبادل»، إلا أنها «لاتزال بحاجة إلى تجديد وإنعاش»، لاسيما على مستوى العلاقات بين مجلسي البلدين.
كما استعرض من جانب آخر الوضع في فلسطين وأكد التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة.