سلال يشرف على افتتاح معرض الجزائر الدولي الـ47

على الشركات الأجنبية الاسراع في إنجاز المشاريع المتأخرة والاستفادة من مزايا الاستثمار

سعاد بوعبوش

المرافقة في إنعاش القطاعات الحساسة بتحويل التكنولوجيا المتطورة

أشرف الوزير الأول، عبد المالك سلال، أمس، على افتتاح معرض الجزائر الدولي في طبعته الـ47  بقصر المعارض بالعاصمة، الذي تشارك فيه أزيد من 1.000 مؤسسة وطنية وأجنبية من 36 دولة تحت شعار: “جزائر قوية وآمنة”، مرفوقا بوفد هام بما فيه الطاقم الحكومي، إلى جانب ممثلي السلك الدبلوماسي وممثلي مختلف القطاعات الاقتصادية.
واغتنم الوزير الأول التظاهرة الاقتصادية، ليطالب الشركات الأجنبية المشاركة في الطبعة السابعة والأربعين لمعرض الجزائر الدولي بتحويل التكنولوجيات الحديثة للطرف الجزائري خاصة الشباب المستثمر بدل التركيز على  بيع منتجاتها.
وأشار سلال في هذا الاطار، إلى أن المخطط الخماسي المقبل، سيركز على تطوير وانعاش أربعة قطاعات رئيسية لتكون قاطرة حقيقية وركيزة الاقتصاد الوطني، ويتعلق الأمر بكل من الفلاحة، الصناعة، السياحة والطاقة، داعيا الشركات الأجنبية الناشطة في الجزائر الإسراع في اطلاق كل المشاريع المتأخرة والاستفادة من مناخ الاستثمار المحفز ومن التسهيلات المتخذة من قبل الحكومة بغرض استقطاب الاستثمار الأجنبي.
وحث الشركات الأجنبية المشاركة في المعرض والتي يتجاوز عددها أكثر من 592 متخصصة في عدة مجالات، على تقوية تواجدها في السوق الوطنية، ومرافقة الجزائر في انعاش القطاعات الحساسة والنهوض بعجلة التنمية على غرار قطاع الفلاحة الذي يتطلب توفير عتاد حديث في مجال الحرث والبذر والجني، وهي التكنولوجيات التي تتوقع الجزائر الحصول عليها عبر عقد صفقات تجارية مع شركائها الأجانب.
وطالب الوزير الأول، القائمين على الشركة بضرورة دعم ومرافقة الشباب من خريجي الجامعات للرفع من عدد الشركات الصغيرة المتخصصة في الحلول التكنولوجية، مؤكدا على أن الحكومة عازمة على النهوض بهذا القطاع من خلال استغلال مواهب الشباب ومرافقتهم للتحول الى مشاريع منتجة.
من جهة أخرى، شدد ذات المسؤول عند أجنحة المخابر الصيدلانية الأمريكية الناشطة بالجزائر، على ضرورة تحويل المعارف والخبرات الى الجزائر وتسريع مشاريع فتح وحدات لعلاج مرض السرطان والحرص على التكوين وفتح مخازن لتوفير قطع الغيار الخاصة بالتجهيزات التي ستضمن توفيرها الشركة الأمريكية “فاريان”، مطالبا بتوفير أحدث التجهيزات وتكوين الجزائريين في مجال الصيانة أما بجناح وكيل السيارات “فورد” اقترح السيد سلال على مسؤولي الجناح، التفكير جديا في مشروع لإنتاج السيارات بالجزائر، من خلال البدء في التركيب كمرحلة أولى، ثم التوجه الى التصنيع.
وبالجناح الفرنسي، حث الوزير الأول، المدير بالنيابة لغرفة التجارة بباريس، على ضرورة تكثيف استمارتهم في مجال الصناعة الغذائية والطاقة والصناعة والسياحة، الى جانب بعض الخدمات الحضرية، وهو ما جعل الجانب الفرنسي يبدي استعداد كبير للشراكة في هذه المجالات.
بن يونس:  المعرض يؤكد أن الجزائر استعادت مكانتها الاقتصادية
  أكد وزير التجارة، عمارة بن يونس، أمس، أن الجزائر استعادت مكانتها الاقتصادية، والدليل على ذلك، المشاركة الكبيرة لعديد من الدول المتقدمة، غابت لعدة سنوات عن هذه التظاهرة، واليوم الولايات المتحدة الامريكية، تشارك كضيف شرف في هذا الموعد الاقتصادي الهام، وهي التي تعرف بأكبر اقتصاد في العالم، ما يؤكد على السمعة التي أصبح يكتسيها صالون الجزائر الدولي.
وحث عمارة في تصريح للصحافة، على هامش افتتاح الطبعة الـ47 من المعرض الدولي، الشركات الجزائرية المشاركة بأكثر من 450 شركة، على الترويج للمنتوج الوطني في الداخل وكذا بالخارج، واستغلال المناسبة كفرصة لعقد لقاءات ومشاورات بين المؤسسات الوطنية والاجنبية الاقتصادية التي يمكن ان تخرج وتتكلل بإمضاء عقود بيع وشراء، وكذا عقود شراكة. وهو ما ننتظر أن تتكلل به المؤسسات الاقتصادية المشاركة خلال الأيام القليلة المقبلة.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024