أكد الرئيس البوليفي، ايفو موراليس، أمس، بالجزائر العاصمة، أن حركة عدم الانحياز ومجموعة الـ 77 مدعوتان إلى العمل سويا لتنفيذ مشاريع مشتركة موجهة لدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية لبلدانها الأعضاء.
وفي تدخله أمام الندوة الوزارية لحركة عدم الانحياز التي افتتحت بقصر الأمم أبرز السيد موراليس الذي تتولى بلاده حاليا رئاسة مجموعة الـ77 جهود المنظمتين (حركة عدم الانحياز ومجموعة الـ77) في مجال تحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية للشعوب وتقليص الفوارق بين الفقراء والأغنياء.
وأشار في هذا الصدد إلى أهمية التعاون بين هتين المنظمتين من خلال إعداد وتطبيق مشاريع من أجل بلوغ أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
كما أبرز الرئيس البوليفي تجربة بلاده التي تخوض منذ أكثر من عقد سياسة اقتصادية تقوم على التأميم وتتمحور حول استرجاع الدولة سيطرتها على الثروات الطبيعية واستغلالها.
وفي هذا الصدد، أوضح الرئيس البوليفي أنه بالرغم من معارضة القوى الرأسمالية فقد نجحت هذه السياسة بشكل كبير في تحسين الظروف المعيشية للشعب البوليفي، مشيرا إلى أن الثروة البترولية للبلاد قد تجاوزت ستة ملايير دولار سنة 2013 مقابل 300 مليون دولار فقط سنة 2005، مضيفا أن 82٪ من تلك الايرادات تعود للدولة البوليفية مقابل 18٪ بالنسبة للشركات النفطية الأجنبية.
وأشار إلى أن هذه الشركات كانت تستحوذ في السابق على 82٪ من إيرادات تصدير البترول».
وسمحت هذه الزيادة الهامة في الإيرادات للحكومة البوليفية برفع الاستثمارات العمومية التي انتقلت ـ كما قال ـ من 600 مليون دولار إلى حوالي 7 ملايير دولار في نفس الفترة.
كما شهدت الاستثمارات المباشرة الأجنبية هي أيضا نموا ملحوظا بحيث انتقلت من 200 مليون دولار سنة 2005 إلى حوالي 3 ملايير دولار حاليا.
وأكد السيد موراليس أن «سياسة الثورة الديمقراطية هذه سمحت لبوليفيا بالانتقال من بلد فقير إلى دولة ناشئة»، كما دعا البلدان الأعضاء في حركة عدم الانحياز ومجموعة الـ 77 إلى «تقاسم هذه التجربة الناجحة» خلال قمة مجموعة الـ 77 المقبلة المقررة في جوان المقبل في بوليفيا.
الرئيس البوليفي:
عدم الانحياز ومجموعة الـ77 مدعوتان للعمل سويا
شوهد:520 مرة