واعتبر الشيخ حجيمي، أن المشكل الخطير الذي تشهده منطقة غرداية في الآونة الأخيرة، لا يمكن حله سوى عن طريق تشجيع الحوار والتسامح واحترام رأي الآخرين، وهو الدور الذي على كل الجهات الرسمية وغير الرسمية، وخاصة فئة الأئمة والفقهاء والخطباء والعقلاء والأعيان أن يجتهدوا في تأديته، وأن يتكاتفوا ويعززوا من جهودهم من أجل ذلك.
وأضاف المتحدث، أنه بفضل خصوصيات المجتمع الجزائري وتعاقب الحضارات عليه، وتمكن رجالاته في الفقه والعقيدة والسلوك وتضافر جهود الخيّرين في جمعية العلماء المسلمين، أصبحت للجزائر مرجعية تحتم علينا لزاما التعايش في هذه البيئة الدينية ونتقبل الآخر ويقبلنا هو بدوره في جو بناء ومثمر، بناءً على قوله تعالى: «إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون.
فلابد علينا كمؤسسة، أن نحترم ونبجّل ونكرم مرجعيات أخرى متواجدة منذ قرون ولها أسس ومبادئ وضوابط، إخواننا الإباضيين ونتعايش سويا، وأن الاختلاف بين السادة المالكية السادة والإباضية لا يعدو أن يكون في 5 أو 6 مسائل على الأكثر.
وأكد المتحدث، أن رابطة الدين والدم والتعايش والأرض، تستلزم على كل واحد منا، أن يحترم الآخر وأن يسهر على استتباب إطار أخوي وأن ينبذ كل أشكال العنف والتكفير اللذين يؤديان إلى الانفجار.
ودعا الشيخ حجيمي من منبر “ضيف الشعب”، إلى العمل بروح العقل ومراعاة مصلحة المسلمين وأن يفوتوا الفرصة على المتربصين، وأن يبعدوا كل أسباب الفسوق والشقاء والعصيان، أن يبتعدوا عن الذهنيات التي تفرق ولا تجمع، فالكل يعرف المعاناة التي عاشها الشعب الجزائري كافة، خلال المأساة الوطنية».
وأضاف قائلا، إن “الجميع مطالب اليوم، بالاستجابة لمطالب المصالحة والإصلاح والعفو عن بعضنا، وأن توضع الضوابط والأساسيات بمشاركة الهيئات العسكرية والأمنية والقضائية والعلماء والفقهاء والأعيان، هذا من أجل لمّ الشّمل وجعل حدّ لكل هذا العنف”.
الحوار والتسامح ضروري بغرداية
حبيبة .غ
شوهد:415 مرة