تسعى عدة تشكيلات سياسية لانهاء استعداداتها للدخول في غمار الحملة الإنتخابية الخاصة بتجديد المجالس البلدية والولائية التي ستنطلق يوم ٤ نوفمبر المقبل مبرزة الاهمية التي تكتسيها هذه المنافسة الانتخابية للنهوض بقدرات التنمية المحلية وتلبية انشغالات المواطنين.
''الأفلان'' لتأكيد نتائج التشريعيات
وفي هذا الصدد أوضح المكلف بالاعلام في حزب جبهة التحرير الوطني السيد قاسة عيسى في تصريح لوأج أن حزبه سينتهج في هذه الحملة التي سيخوضها تحت شعار «من أجل جزائر الاستقرار والازدهار» الاسلوب «غير الممركز» لفسح المجال للقسمات والترشيح لوضع الاولويات الخاصة بكل جهة لاسيما و أن لـ«كل منطقة خصوصيتها».
وهذا ما أدى حسب المتحدث الى ترك الحرية للقسمات في اتخاد المبادرات شريطة أن يتم التركيز بشكل أساسي على العمل الجواري واستغلال جميع الفرص للتمكن من الاتصال بالمواطنين بحيث أعطيت «حرية التصرف بخصوص الملصقات في بعض المناطق».
وإذا كانت متطلبات المناطق الريفية تختلف عن متطلبات المناطق الحضرية فإن الاولوية بالنسبة للمناطق الريفية -كما أوضح السيد قاسة- تتمثل في التركيز على توصيل الغاز الطبيعي وإنشاء مراكز على مستوى البلديات والبناء الريفي الى جانب المشاريع الفلاحية كالاشجار المثمرة وهذا خلافا للمناطق الحضرية التي يمنحها برنامج الحملة الاولوية في إنشاء رياض الاطفال وتوفير الخدمات الصحية اللازمة.
وفي هذا الباب يضيف المتحدث أنه سيتم التركيز أثناء الحملة أيضا على ضرورة تطوير الادارة وعصرنتها لتقريبها أكثر من المواطن مع حرية المبادرة للمترشحين المحليين.
وبخصوص البرنامج الخاص بالمجالس الولائية أوضح السيد قاسة أنه يتضمن نفس الاقتراحات الخاصة بالبلديات مع إدخال بعض «التفصيلات» الخاصة بالولاية، مشيرا على سبيل الميثال الى المطالبة بالاسراع في إنجاز الطريق الرابط بين ولاية بجاية والطريق السيار.
''الارندي'' متفائل بتحقيق نتائج جيدة
من جانبه عبر الناطق الرسمي للتجمع الوطني الديمقراطي السيد ميلود شرفي عن تفاؤله بقوائم حزبه لكون تحضيرها كان جديا من حيث تواجد الشباب والكفاءات أو العنصر النسوي الذي دخل بقوة في قوائم الحزب.
وأوضح المتحدث أن حظوظ التجمع في الانتخابات المحلية ستكون في مستوى الجهود الكبيرة التي بذلتها اللجان الولائية للوصول الى تغطية غالبية بلديات الوطن، مبرزا أن هذا العمل سيجعل الحزب «يتفاءل خيرا» في هذه الانتخابات.
كما أبدى الناطق الرسمي ارتياحه للنتائج الايجابية التي حققها الحزب اثناء عملية ايداع الملفات من حيث عدد القوائم ونوعية المترشحين بالمقارنة مع انتخابات ٢٠٠٧.
''العمال'' يركز على العمل الجواري
وذكر المتحدث أن أول خرجة للامين العام للحزب في اطار الحملة الانتخابية ستكون انطلاقا من ولاية الشلف .
وبدوره أوضح القيادي في حزب العمال السيد جلول جودي أن حزبه سيخوض الحملة الانتخابية تحت شعار لـ «تحصين الامة» وذلك نظرا -كما قال- «للتحرشات» التي تهدد البلاد والسعي لاقحامها في الحرب التي ستشن على الجماعات الاسلامية بدولة مالي.
وأضاف المتحدت أن الحزب أنهى استعداداته المادية الضرورية لهذه الحملة وتسطير برنامج تنقلات مسؤولة الحزب وباقي القياديين الى مختلف جهات الوطن لتنشيط التجمعات الشعبية وبشأن البرنامج السياسي للحملة ذكر السيد جودي بان الحزب بصدد وضع الروتوشات الاخيرة الى جانب الولايات التي سيتم فيها تنشيط التجمعات الشعبية مبرزا في نفس الوقت أن المناضلين على أهبة الاستعداد للقيام بالخرجات الميدانية والاحتكاك بالمواطنين لشرح الاهداف والمرامي التي ينشدها الحزب من خلال الانتخابات المحلية.
وبعد أن أكد سعي حزب العمل للمشاركة بقوة في هذه الانتخابات بهدف «الفوز» فيها أبدى رغبته في أن تجرى في «ظروف ملائمة تتناسب مع طموحات الشعب الجزائري».
وذكر المتحدث بأن حزبه سيخوض غمار المنافسة الانتخابية على مستوى ٥٤٢ بلدية و٤٣ ولاية.
''عهد ٥٤'' يعول على سكان الأرياف
أما المكلف بالاعلام في حزب عهد ٥٤ السيد توفيق بن علو فأوضح أن حزبه أنهى الاستعدادات الخاصة بالحملة الانتخابية، مشيرا الى الشروع في عقد لقاءات مع متصدري القوائم على مستوى ١٣٠ بلدية و١٤ ولاية.
ويركز برنامج الحزب -كما أوضح- المتحدث على ضرورة «إنعاش التنمية المحلية والديمقراطية التشاركية» الى جانب مراعاة خصوصيات كل بلدية ومتطلباتها وتكثيف العمل الجواري المبني على الحوار مع المواطنين في القرى والارياف والمدن للاطلاع على إنشغالاتهم بغية إيجاد الحلول المناسبة لها.
ويرى السيد بن علو أن التكهنات في هذه الانتخابات تبقى مفتوحة على مستوى جميع بلديات القطر لان معظم المترشحين من أبناء البلديات لم يسبق لهم المشاركة في الممارسة السياسية.
''النهضة'' تراهن على الاطارات
وذهب الامين العام لحركة النهضة السيد فاتح الربيعي من ناحيته الى التأكيد بأن الاستعدادات جارية للدخول في الانتخابات المحلية من أجل «الفوز فيها»، مشيرا الى أنه تم انتقاء إطارات قادرة على إحداث التنمية المحلية الى جانب التركيز على المشاريع الكبرى التي تحتاج إليها الولاية.
وأوضح السيد الربيعي أن برنامج الحملة ينقسم الى جزءين الاول خاص بالحركة والثاني بتكتل الجزائر الخضراء لاننا دخلنا باسم هذا الاخير في ٢١ ولاية وباقي الولايات باسم الحركة.
وفي هذا السياق فإنه سيتم التركيز خلال الحملة حسب المتحدث على التنمية المحلية لاسيما من حيث البنية التحتية وموضوع السكن والطرقات وتشغيل الشباب وكذا نظافة المدن.
وبعد أن اشار السيد الربيعي الى أن دخول الحركة والتكتل في هذه الانتخابات «سياسيا» من أجل مواصلة النضال أوضح «أنه سيتم تسخير الجهود ل «اقناع الناخب للتصويت علينا وبالتالي تحقيق تطلعات الشعب نحو التنمية.
النظافة والبيئة وقود حملة ''الاصلاح''
غير أن الامين العام لحركة الاصلاح السيد حملاوي عكوشي فقد صرح أن استعدادات حركتة للدخول في الحملة الانتخابية «جد متواضعة إلا أننا سنركز على الكيفية التي سيتم من خلالها انعاش التنمية المحلية والتسيير المحكم لشؤون المؤسسات المحلية».
كما سيتم التركيز خلال الحملة على أهمية نظافة المحيط ورفع القمامات التي شوهت الوجه الجميل للمدن الجزائرية وكذا انعاش عملية التشجير.
واعتبر السيد عكوشي مشاركة معظم الاحزاب السياسية في الانتخابات القادمة الهدف منه «سياسي» لانها حسبه غير قادرة على خوض هذه المنافسة الانتخابية لـ «ضعفها من حيث البرامج والامكانيات».