قدمت مصالح الأمن الوطني بغرداية، أمس، للعدالة الموقوفين خلال أحداث ليلة الأحد الماضي بحي باب الحداد، بعد مواجهات دامية بين عناصر الدرك الوطني، الذين يتولون الفصل بين الفرقاء في هذه المناطق وبين شباب هذا الحي، خاصة أمام حصول الدرك الوطني على معلومات تفيد بوجود مخطط من بعض المجموعات تنوي إحياء الفتنة من جديد وإشعال الولاية، مع اقتراب موعد امتحانات البكالوريا، الأمر الذي أصبح معتادا من طرف هذه المجموعات للتشويش على كل مناسبة، سواء رسمية أو عرفية، واغتنام الفرصة فيها لإشعال فتيل الفتنة بين الفرقاء.
وقدمت قوات الأمن الوطني الموقوفين للعدالة وعددهم 8 أفراد، تم توقيفهم في أحداث باب الحداد التي خلفت إصابة العشرات في إطلاق قذائف المولوتوف من طرف الملثمين، بالإضافة لإصابة عدد من رجال الدرك. كما نتج عن هذه الأحداث حرق 5 سيارات، وهو ما استدعى استعمال الغازات المسيلة للدموع.
هذا وتحلق المروحيات فوق هذه الأحياء التي بدأت تكشف خيوط المؤامرة لأجهزة الأمن، علها هذه المرة تجد طريقا للحل، أمام الركود التام في عجلة التنمية والاستقرار.
ويبدو أن أحداث غرداية لاتزال تتواصل مع انسداد لغة الحوار بين الفرقاء وإعادة مهام مواصلة ضبط الأمن لوالي الولاية ووزارة الداخلية بعد انتهاء صلاحية الجنرال شريف عبد الرزاق قائد الناحية العسكرية الرابعة وقائد معركة تيقنتورين من طرف رئيس الجمهورية الذي يولي عناية كبيرة لملف الحدود بعد التوتر الذي تشهده دول الجوار، خاصة ما تعلق بليبيا، أين تم تكليف اللواء شريف عبد الرزاق بتأمين الحدود في أقصى الجنوب. وبحسب مصادر من قوات الدرك الوطني، فإن هذه الأخيرة لن تتراجع في معاقبة المتسببين في إشعال نار الفتنة بكل صرامة ومع أي طرف من الفرقاء، خاصة التعزيزات القوية التي تشهدها مختلف المناطق.
8 موقوفين أمام العدالة بغرداية
قوات الدرك تعزز تدابير الأمن بحي باب الحداد
غرداية: لحرش عبد الرحيم
شوهد:299 مرة