التعددية وحرية الصحافة مفخرة الجزائر
أوضح وزير الاتصال، حميد قرين، أن استراتيجية الدولة في مجال الاتصال، تهتم بإعطاء الأولوية لإيصال صوت الجزائر إلى دول الجوار، وذلك بتوفير كافة الوسائل الضرورية، بالإضافة إلى إعطاء أهمية للولايات الحدودية لتمكينها من الاستفادة من ثقافتنا وقيمنا العريقة.
وقال الوزير، إن الجزائر البلد الوحيد، بمعية إفريقيا الجنوبية، التي تمتلك تعدديةً وحريةَ صحافةٍ، جاء ذلك خلال زيارة العمل والتفقد التي قادته لولاية أدرار، لتفقد مختلف الهياكل والمرافق التابعة لقطاع الاتصال.
وأوضح وزير الاتصال، أن تركيزه على ولايات الجنوب منذ توليه حقيبة وزارة الاتصال، يدخل في إطار وضع برنامج استعجالي لولايات الجنوب في مجال قطاع الاتصال، لاسيما وأنها تعاني عزلة إعلامية بسبب تأخر وصول الجرائد.
وأكد العمل على تقوية البث الإذاعي والتلفزي لإيصاله لمختلف المناطق ودول الجوار، تجسيدا لمشروع استراتيجية لإسماع صوت الجزائر للخارج، على اعتبار أن قطاع الاتصال، هو قطاع استراتيجي هام، من شأنه المساهمة في إعطاء دفع للقوة السياسية والدبلوماسية الجزائرية.
وبخصوص منح بطاقة الصحافي للصحافيين، أوضح الوزير أنه تم اختيار 14 صحافيا محترفا لهم أكثر من 15 سنة في مهنة الإعلام، هؤلاء تم اختيارهم من القطاع الخاص والعمومي، بينهم عضوان من وزارة الاتصال ووزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، وقال الوزير إنه لا توجد صحافة عمومية وأخرى خاصة، وإنما توجد صحافة وطنية، والفاصل بينهما هو الاحتراف.
وفي هذا المجال، فتحت مشاورات مع الصحافيين والنقابة، ومهمة هذه اللجنة المتكونة من 14 صحافيا الذين تم اختيارهم، تنظيم قطاع الإعلام، حيث يتوجب عليهم معرفة وإحصاء كل الصحافيين الذين تعتبر مهنة الصحافة مصدر دخل لهم، عن طريق الاستعانة بصندوق الضمان الاجتماعي.
ومنحت لهذه اللجنة مدة 06 أشهر، أو سنة، وكل صحافي تمنح له مبدئيا بطاقة صحافي محترف مؤقتة، وبعدها تأتي مرحلة الانتخابات لانتخاب 07 صحافيين محترفين، و03 أشخاص آخرين يعينهم رئيس الجمهورية، وبرلمانيين يعينهم رئيس المجلس الشعبي الوطني، و02 يعينهم رئيس مجلس الأمة، ومنح لهذه اللجنة مقر في دار الصحافة (أول ماي). وأبرز الوزير، أن هذه الأمور تجري بوتيرة حسنة، طبقا لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية.
من جهة أخرى، وفيما يتعلق بقانون السمعي البصري الذي صدر مؤخرا، أوضح الوزير أنه قريبا سيتم تحديد 09 أشخاص للسلطة العليا للسمعي البصري، 05 أشخاص يعينهم رئيس الجمهورية، و02 من المجلس الشعبي الوطني، و02 من مجلس الأمة.
وبخصوص خلق قنوات موضوعاتية، أوضح الوزير أن هذه الأخيرة التي سيتم إنشاؤها مستقبلا، تأتي لإضفاء أكثر مهنية واحترافية على الصحافة، ولا يتأتى هذا إلا بوضع سلطة الضبط للسمعي البصري وللصحافة المكتوبة، وبعدها يعين مجلس أخلاقيات المهنة، وبعدها تأتي عملية التكوين.
وبخصوص التكوين، أوضح وزير الاتصال، أن الوصاية وجهت رسالة إلى جميع الصحف الجزائرية لتوجية 02 من المائة من ربحها لتكوين الصحافيين.
وخلال هذه الزيارة، تفقد وزير الاتصال حميد قرين، محطة البث الإذاعي والتلفزي ومشروع إنجاز مطبعة الصحف بأدرار، وهنا دعا إلى تكاتف الجهود لإنجاز هذا المشروع.
كما كانت لوزير الاتصال، زيارة لإذاعة أدرار الجهوية، حيث وقف على ظروف العمل هناك، واطّلع على الشبكة البرامجية للإذاعة ومختلف البرامج التي تقدمها، وهنا أكد على استعمال اللهجة المحلية في التنشيط والتقديم الإذاعي لإبراز اللسان الذي تتميّز به أدرار عن باقي مناطق الوطن، داعيا في الوقت ذاته إلى إبراز كل الكنوز الثقافية التي تتميز بها الولاية.