شدد الأطباء المختصون في المنتدى الـ10 للأطباء العامين، على ضرورة فحص المرضى بمختلف حالاتهم فحصا دقيقا وشاملا، من خلال مسائلتهم ومعرفة كل الأمور المرتبطة بإصابتهم، دون إهمال أي جزء من التشخيص، مؤكدين أن الأطباء العامين بحاجة إلى دورات تكوينية تمكنهم من الرفع من مستواهم وضمان التكفل الجيد بالمرضى.
وعلى هامش المنتدى الـ10 للأطباء العامين، الذي نظم بفندق السوفيتال، ويدوم يومين، تضمن 30 محاضرة و6 ورشات، أجمع الأطباء في تصريح لـ»الشعب»، أن هذا المنتدى شكل فرصة هامة من أجل تسليط الضوء على بعض الأمراض التي تهدد الصحة العمومية وتعرف انتشارا كبيرا والتطرق لأهم طرق العلاج وكيفية التكفل بالمرضى، وذلك بهدف الرفع من مستوى الأطباء العامين خلال قيامهم بتشخيص المرضى.
من جهته، أكد رئيس مصلحة الأمراض التنفسية والصدرية بمستشفى مصطفى باشا البروفيسور، سليم نافتي، خلال مداخلته التي تطرق فيها إلى مرض الربو عند كبار السن، أن هذا الداء يعرف انتشارا كبيرا في الجزائر حيث يمس 3.5٪ من الراشدين، مشيرا إلى انه من بين 100 ألف ساكن يصاب 95 شخصا يبلغ من العمر 70 سنة بالربو.
وأضاف البروفيسور نافتي، أن علاج كبار السن المصابين بالربو يختلف تماما عن الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 65 سنة، كما يشكل الفحص الذي يجرى لهذه الفئة مشكلا كبيرا، لأن كبار السن يعانون من أمراض عديدة ولا يتمكن الطبيب من تشخيصها، حيث يعتمد على إجابة المريض والأعراض المصاحبة لمرضه.
وأشار البروفيسور، إلى بعض الأعراض التي تظهر عند كبار السن حيث يشعر المريض بتعب شديد ويصبح غير قادر على الحركة والأكل وحتى النوم داعيا الأطباء إلى أهمية التدقيق خلال إجراء الفحص لهذه الفئة التي تصل إلى مرحلة حساسة ويصبح التشخيص في هذه الحالة صعبا.
أما البروفيسور عجرود فقد تطرقت خلال مداخلتها إلى الآلام الصدرية وكيفية تشخيصها لا سيما في الحالات الاستعجالية الأولى، موضحة أن الأطباء ملزمون بالبحث عن مختلف الأعراض التي يمكن أن تظهر لدى المريض كالقي والحرارة الشديدة والتعرق والشعور بالتعب الشديد، ومعرفة إذا كان الشخص يدخن السجائر أو مصاب بأمراض أخرى مزمنة كالسكري من أجل التدقيق في عملية الفحص.
المنتدى الـ10 للأطباء العامين
مختصون يشددون على أهمية التدقيق في تشخيص المرض
صونيا طبة

شوهد:320 مرة