الأمطار تعيد الأمل للفلاحين والمربين وتطرد شبح الجفاف

كرات بَرَد كــبيرة تـزرع الرعب لدى المـواطنــين

سعاد بوعبوش

استبشر الجزائريون بالأمطار المتساقطة مؤخرا، بعد أداء صلاة الاستسقاء لحالة الجفاف التي عرفتها الجزائر خلال الأشهر الأخيرة وكادت أن تقضي على أحلام الفلاحين والمربين لما لذلك من أثر على المنتوج الفلاحي والرعوي، لاسيما محصول القمح والشعير وبعض الخضروات والفواكه الموسمية في كثير من الولايات.
نفس الانطباع سجله سكان العاصمة وفرحهم بالأمطار الغزيرة التي استمر تهاطلها لساعات، غير أنهم تفاجأوا بكرات البرد التي سقطت في حدود الساعة الثامنة مساء، والتي وصل حجم بعضها إلى حجم حبة البيض تقريبا ما ألحق الضرر بهياكل السيارات والزجاج لاسيما الجديدة منها والتي نالت حصة الأسد من الضرر، وبالتالي بدأت رحلتهم مع عملية التصليح.
وفي هذا الإطار، تفاجأ «سعيد» بالضرر الذي لحق سيارته من نوع «5008»، حيث تسببت كرات البرد المتساقطة بالشراقة، في كسر الزجاج الأمامي والعلوي لمركبته، إلى جانب العرف التي تركها على هيكلها، حيث بدأ بالاتصال بمعارفه بحثا عن سبيل لإصلاحها، غير أنه لم يخف فرحه بالأمطار المتاهطلة آخذا في ترديد «اللهم صيّبا نافعا».
نفس الضرر لحق بسيارة «ناريمان» من نوع «كليو»، رغم أنها كانت متوقفة أمام منزلها بحيدرة، حيث تسبب البرد بكسر زجاجها الأمامي وكذا سيارة مجاورة لها من نوع «تيغوان». في حين لم يخف «محمد» أسفه لما تعرضت له سيارته الجديدة من نوع «سكودا» التي لم يستخرج لها حتى البطاقة الرمادية، حيث تسببت كرات البرد الكبيرة المتساقطة ببوزريعة في إحداث حفر صغيرة وخدوش على هيكلها.
كما أحدث تساقط البرد، عشية أمس الأول، بالبلديات الواقعة بأعالي العاصمة، على غرار بوزريعة، شراقة، بئر خادم، الدرارية، القبة، حيدرة، باب الوادي وحتى بقلب العاصمة، على غرار ساحة البريد المركزي وأودان، حالة رعب وسط الساكنة، لاسيما القاطنين بالبيوت المسقفة بالقرميد، بالنظر للأصوات القوية التي أحدثتها لدى ارتطامها بالأسقف أو بالأرض.
وبالشوارع، سارع الكثير من سكان العاصمة، الذين كانوا خارجا، بالدخول إلى منازلهم وحتى أصحاب السيارات الذين كانوا في الطريق فضلوا التوقف والاختفاء لحين توقف تساقط كرات البرد الكبيرة لتفادي الانزلاقات وتعرض مركباتهم للضرر لاسيما الزجاج.
وكانت وحدات الحماية المدنية سجلت خلال الفترة ما بين 20 إلى 21 ماي الجاري عدة تدخلات جراء التقلبات الجوية على إثر التساقط الغزير للأمطار على مستوى المناطق الشمالية للوطن وما خلفته من تسربات.
وبحسب نسيم برناوي، المكلف بالإعلام على مستوى المديرية العامة للحماية المدنية، قامت وحداتها بعدة تدخلات، منها عمليات امتصاص مياه الأمطار المتسربة إلى 20 منزلا ومؤسسة عمومية في كل من ولايات: عين الدفلى عبر بلديات عين الدفلى، الروينة، المخطارية، وكذلك على مستوى ولاية المسيلة في كل من بلديات سيدي عيسى وحمام الضلعة.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024