جدد نوفل كشود، رفض المنظمات الطلابية بما فيها المنظمة الوطنية للتضامن الطلابي التي يرأسها تسييس الجامعة الجزائرية، معتبرا ذلك خط أحمر، ومؤكدا في ذات الوقت بأنه ليس من السهل استغلال السياسي للجيل الجديد من الطلبة، الذي يمتلك كل الخيارات للانتماء لأي تشكيلة سياسية تناسب أفكاره، وتفسح له المجال لتحرير مبادراته.
لم يخف رئيس المنظمة الوطنية للتضامن الطلابي الذي نزل، أمس، ضيفا على “الشعب”، في لقاء بمناسبة اليوم الوطني للطالب المصادف للذكرى الـ58 لتأسيس الاتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين في 19 ماي ١٩٥٦، انتماء تنظيمه للتيار الوطني ومساندته لرئيس الجمهورية للترشح لعهدة رابعة.
وإذا كان من حق الطالب أن يمارس السياسة خارج أسوار الجامعة مع الحزب الذي يجد أفكاره فيه، فإنه في ذات الوقت ممكن أن يكون عرضة إلى الاستغلال السياسي من بعض الأحزاب “غير الديمقراطية”.
وأفاد في هذا الصدد، بأن هناك تشكيلات سياسية، تريد أن تستعمل الطالب باستغلال بعض مشاكله اليومية لتمرير رسائل وأفكار معينة، وغالبا ما تكون لتصفية حسابات، لافتا بان هناك أحزابا تعمل على إبعاده من الحياة السياسية.
واسترسل في سياق متصل قائلا: ان هناك من الأحزاب السياسية من تستعمل الطلبة كورقة فقط، في حين أنها لا تترك له مجال لبلورة أفكاره، ولا تضعه في الصفوف الأمامية، وجعلها شريكا أساسيا في الحياة السياسية، بالنظر إلى الأهمية البالغة لهذه الشريحة في تغيير الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية داخل المجتمع.
وانطلاقا من المستجدات والرهانات الحالية، والتي تختلف تماما ـ حسب كشود ـ عن تلك التي نما وترعرع فيها الفكر الطلابي في زمن الحزب الواحد، حيث كان النضال نقابيا، تستدعي من الطلبة الاتحاد والتواصل فيما بينهم، والتهيكل في قوة فاعلة ودافعة، تكون مؤثرة في مجريات الأحداث الوطنية، لا ان يستعمل لزرع الفتن باستعمال الجامعة كمنبر لذلك.
وأبرز في معرض حديثه، أن التنظيمات الطلابية باختلاف تسميتها والأفكار التي تحملها، لديها إمكانية كبيرة في رفع روح المواطنة لدى المواطنين، مشيرا إلى الايجابيات التي اكتسبها الطالب من خلال انضوائه تحت التنظيمات الطلابية، والتي تسمح له ـ كما قال ـ ممارسة الديمقراطية، من خلال انتخاب ممثله، كما تكسبه خبرة وكفاءة لممارسة العمل السياسي بعد تخرجه من الجامعة.
واغتنم المتحدث، الفرصة ليذكر ببعض الطلبة الذين تدرجوا في النضال الطلابي، والذي اكسبهم خبرة مكنتهم فيما بعد تأسيس أحزاب، وممارسة العمل السياسي، ومنهم من ترشح للانتخابات الرئاسية الأخيرة (عبد العزيز بلعيد) الذي يعد منتوج الاتحاد العام للطلبة الجزائريين.