تعيش الجزائر في ذكرى يوم الطالب، الموافق لـ١٩ ماي، على وقع المشاورات التي بادرت بها رئاسة الجمهورية، موجهة دعوات إلى الفاعلين والأحزاب، والشخصيات الوطنية، قصد إثراء ومناقشة أهم وثيقة في البلاد، ومناقشتها وتعديلها. وبحكم أن المنظمات الطلابية كانت مساهمة في بناء المشهد السياسي الجزائري منذ ١٩٥٦ وعبر مراحل هامة من الثورة إلى الاستقلال إلى البناء والتشييد.. إلى المصالحة الوطنية.
وفي استضافة «الشعب» لممثلي الحركة الطلابية، عبر نوفل كشود، رئيس المنظمة الوطنية للتضامن الطلابي، عبر عن شكره لجريدة «الشعب» «لاستضافتها له، واهتمامها أيضا بالحركة الجمعوية، من خلال دعوتنا والحديث عن تاريخ وموعد مهم في تاريخها، وعن أهم حدث تترقبه الجزائر والمتعلق بأهم وثيقة في البلاد بحكم الطلبة هم الوقود الحقيقي لمستقبل الجزائر وطاقتها المتجددة. أما بالنسبة لتعديل الدستور أولا أفتح قوس لأذكر بأننا كمنظمة طلابية شاركنا في الانتخابات الرئاسية، وناشدنا رئيس الجمهورية للترشح كمنظمة طلابية في المجلس الوطني المنعقد في ١ ديسمبر ٢٠١٣ بولاية بسكرة، ثم إلتحقنا بمداومة الطلبة والشباب.
ومن خلال قراءتنا لبرنامج الرئيس، ومن بين أحد النقاط، الذي هو تعديل الدستور، استدعينا للمساهمة في هذه الوثيقة المقترحة (المسودة) للإثراء والمناقشة.
هناك قراءات كثيرة للدستور الجزائري، لكن كتنظيم طلابي شبابي، تختلف نظرتنا عن باقي الأحزاب لهذه الوثيقة (الدستور)، هناك قراءة قانونية تبتعد نوعا ما عن القراءة الشبانية، والقراءة السياسية، بمعنى المقاربة السياسية، لا ترحب بالنقاشات الموجودة مثلا أن نتكلم بالمقاربات التي تمس الشباب، ثم نضعها في مواد داخل الدستور، وكأننا جعلنا من هذا الدستور شيء جامد، مثلا تحديد العهدات، دور البرلمان، إلخ.. لكن يمكن القول من خلال المناقشات، والندوات الصحفية وتتبعنا لشريحة كبيرة من الشباب وباهتمام، جعلنا نقوم بمشاورات مع الفاعلين من أجل الإثراء والمناقشة لهذه الوثيقة من مقاربة سياسية، ودسترة بعض النقاط التي تهتم بهذه الشريحة.
منها، دور الشباب، ويمكن أن أقدم هذه الملاحظة، والتي كثيرا ما يقع فيها الكثير من الناس، وهي أن الشباب الجزائري، لما نتحدث عن أحزاب سياسية، نجده شعار أكبر من تجسيد للواقع، حيث كل الأحزاب تتكلم عن ٧٥ بالمئة بلغة رقمية، وكلها تتحدث نحن في الطليعة، والشباب هو مستقبل الجزائر، لكنها لا تضع لا آليات، ولا ميكانيزمات، لتفعيل هذه الحركية الحقيقية داخل الحزب أو من خلال حتى الممارسة الحزبية التي من المفروض أن يكون هذا الشباب مشارك في البرلمان، والمجالس المحلية. لكن الاغفال في شيء مهم جدا وهو المرافقة لهذا الشباب، فعند مرافقته إلى المؤسسات الحزبية، ومشاركته في المجالس المنتخبة تجعله يمتلك الخبرة اللازمة لقيادة المستقبل الجزائر. نحن نقول ليس هناك صراعا بين الأجيال، ونعلم أن الشاب يمتلك طاقة وحكمة، وبإمكانه أن يصنع تقدم واستمرارية في الجزائر، من خلال كل البرامج التي تطرح.
تسعى لدسترة مواد ذات علاقة بالطلبة والشباب
التنظيمات الطلابية طرف في مناقشة وثيقة الدستور
نور الدين لعراجي
شوهد:304 مرة