أحيت، أمس، الأسرة الثورية وطلبة جامعة بومرداس، الذكرى الثامنة والخمسين لعيد الطالب المصادف ليوم 19 ماي من كل سنة، حيث تم تنظيم وقفة استذكار وعرفان بتضحيات الرعيل الأول من الطلبة، بالنصب التذكاري للجامعة، حضرها والي الولاية رفقة السلطات المحلية، إلى جانب أعضاء ممثلين للأسرة الثورية.
ألقت رئيسة جامعة بومرداس، لويزة شريفي، كلمة بالمناسبة، ذكرت من خلالها بعظمة هذا اليوم التاريخي الذي سطره الطلبة بعد التحاقهم بصفوف الثورة، معتبرة خيار الطلبة محطة حاسمة زادت من قوة الثورة التحريرية بعدما أدركوا بضمائرهم الحية، أنْ لا قيمة للشهادة العلمية التي ستخدم المستعمر بل الشهادة الحقيقية هي شهادة الكفاح والاستشهاد، داعية طلبة جامعة بومرداس إلى الاعتبار من هذا اليوم العظيم والأخذ بكافة أسباب القوة والمعرفة العلمية حتى تكون الجامعة محطة إقلاع لبناء جزائر المستقبل وترعى الامتياز وتحقق الإبداع المطلوب.
كما نوه المجاهد رابح ظريف، عضو المكتب الولائي لمنظمة المجاهدين، بالدور الطلائعي والمحوري للاتحاد الوطني للطلبة المسلمين الجزائريين، فرع العاصمة، الذين مهدوا لهذه الحركة وقبلها إضراب الطلبة، كتأكيد على الحضور الفاعل للطلبة الجزائريين في دعم الثورة بالرجال والتعريف بها في المحافل الدولية، بفضل المنظمات الطلابية العالمية، وهي تضحيات تبقى مسجلة للأجيال المتعاقبة كأمانة لا بد من صيانتها ونقلها، على حد قوله.
في حين اعتبر جاب الله فيصل، رئيس المكتب الولائي للاتحاد العام للطلبة الجزائريين، تاريخ 19 ماي بالملحمي في مسار الثورة الجزائرية التي شهدت تحولا كبيرا بعد استجابة الطلائع الطلابية لنداء الواجب الوطني مفضلين التضحية على مقاعد الدراسة.
هذا وشهدت جامعة بومرداس عدة أنشطة ثقافية ورياضية إحياء لهذه المناسبة التاريخية، من تنظيم الفروع الطلابية لتحسيس الطلبة بأهمية التواصل وتذكيرهم بدور الطلبة والثانويين في صنع ملحمة تاريخية ستظل حية في الذاكرة الجماعية.
جامعة بومرداس تستذكر تضحيات الطلبة
بومرداس: ز. كمال
شوهد:196 مرة