تحت الرعاية السامية لوالي وعنابة، محمد منيب صنديد، نظمت، صبيحة أمس، جامعة باجي مختار بعنابة، احتفالا كبيرا بمناسبة ذكرى ١٩ ماي، عيد الطالب، تحت شعار «طالب اليوم يرفع تحديات الأمس»، أين ركز المحاضرون في هذا اللقاء الوطني على البعد التاريخي للثورة الجزائرية، مثمنين الدور الكبير الذي قدمه طلبة الجزائر إبان الثورة الجزائرية، مضحين بكل ما يملكون في سبيل استقلال الجزائر.
كما أكد مدير جامعة باجي مختار، البروفسور حياهم عمار، على التحديات الكبيرة التي تنتظر طالب اليوم في المساهمة في بناء الوطن قدوة وأسوة بطلبة الأمس ممن غادروا مقاعد الدراسة ملبين نداء الوطن.
كما أنه من المفارقات أن تكون أعيادنا هي أعياد جاءت في ظروف صعبة، لكن الشعب عرف كيف يحولها، بفضل ما جُبِلَ عليه من تضحيات، إلى بطولات وملاحم تستحق عن جدارة هذا الوسام.
اللقاء تضمن أيضا عروضا عن دور المدرسة والجامعة الجزائرية في رفع التحديات الجسام الموكلة إليها، بالارتقاء العلمي والفكري، مساهمة في البناء والتشييد.
كما عرج الحاضرون في هذا اللقاء على محطة مضيئة من تاريخ الجزائر الثوري، تجسدت في إضراب 19 ماي 1956، الذي جاء تلبية لنداء الواجب الوطني وتجسيدا للمد الثوري المتصاعد داخل الجزائر، فبعد اجتماع الطلبة يوم 18 ماي 1956 الذين صوتوا فيه بالإجماع لصالح النداء التاريخي لمنظمة «الاتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين»، التي دعت فيه إلى مغادرة كراسي الجامعة والالتحاق بصفوف جيش التحرير والذي جاء فيه «أن الشهادات التي تحضر فيها سوف لن تفيد في شيء… فما هي الفائدة من هذه الشهادات التي تمنح لنا في الوقت الذي يكافح شعبنا بكل بسالة أبشع استعمار عرفته البشرية، إن واجبنا ينادينا للمساهمة إلى جانب الذين يكافحون ليموتوا أحرارا… لذلك نلتزم الإضراب لفترة غير محدودة… وعلينا الالتحاق جماعيا بصفوف جيش التحرير الوطني…».
كما عرض على شرف من حضروا الاحتفالات الرسمية، فيلم «معركة الجزائر» تحت شعار «حتى لا ينسى طلبة اليوم ما قدمه الطلبة بالأمس».
في أجواء احتفالية متميزة بعنابة
جامعة باجي مختار تسلط الضوء على البعد التاريخي للثورة الجزائرية
عنابة: العيفة سمير
شوهد:199 مرة