باشر قاضي التحقيق لدى محكمة الغزوات، تحقيقات معمّقة مع 8 عمال بمحشر بلدية الغزوات، منهم عمال في إطار الشبكة الاجتماعية، بتهمة الإهمال المؤدي الى اهتراء وتخريب واختفاء معدات شاحنة من نوع “فولفو”، تم حجزها منذ قرابة العشر سنوات. الشاحنة التي تم حجزها من قبل مصالح الجمارك منذ مدة طويلة، تعرضت بفعل العوامل الطبيعية والإهمال والتسيب، للتآكل ما جعلها غير صالحة، نتيجة الرطوبة وغياب الصيانة. هذا وقد سبق وأن تم محاكمة 3 عمال من محشر البلدية بفعل نفس التهمة منذ سنوات، وتم إيداعهم السجن قبل الحكم ببراءتهم من التهم المنسوبة لهم بعدما قضوا قرابة السنة في الحبس المؤقت.
وفي هذا الصدد، أشار رئيس بلدية الغزوات، أن محشر البلدية أصبح بؤرة سوداء في عين العمال، الذين صاروا يرفضون العمل به، نتيجة وجود أكثر من 100 سيارة محجوزة لم يبق منها إلا الهيكل بفعل العوامل الطبيعية وطول مدة حجزها، بعضها يعود إلى أواخر السبعينيات وبداية الثمانينيات من القرن الماضي وأصبحت تشكل خطراً على العمال الذين هم مطالبون بالمحافظة عليها كما هي، فكيف لهم حمايتها من العوامل الطبيعية. أكثر من هذا، فقد أصبحت السيارات عرضة للسرقة في ظل غياب الإنارة، ما جعل المحشر معرضا للسرقة والعمال للمتابعة.
من جهة أخرى، أكد رئيس البلدية أن بقاء أكثر من 100 سيارة في المحشر لأكثر من 30 سنة، جعل المحشر يضيق بما فيه ولا يتسع لعتاد البلدية التي هي في حاجة إليه، حتى أن أصحاب السيارات لا يدفعون مقابل الحجز، ما جعل رئيس البلدية يراسل والي الولاية طالبا منه إيجاد حل لهذه الخردة التي أصبحت تشكل خطرا على حرية العمال وتقف حجر عثرة في وجه البلدية لاستغلال المحشر، حيث أن مصالح الجمارك لديها محشر خاص بها ويستوجب حجز السيارات المحجوزة في محشرها عوض محشر البلدية الذي تصبّ فيه كل المصالح الأمنية.
أكثر من 5000 طعن في قائمة السكن الاجتماعي بمغنية
أقدم، نهار أمس، عشرات المقصين من قائمة 600 سكن اجتماعي على الاحتجاج أمام مقر دائرة مغنية، مطالبين السلطات الولائية بالتدخل من أجل إلغاء هذه القائمة التي أكدوا أنها حملت أسماء مقربة من لجنة التوزيع ومغاربة مقيمين بمغنية، زيادة على بارونات مبحوث عنهم من قبل العدالة، بحسب تصريحات المحتجين.
ورفض المحتجون أية لغة للحوار، مؤكدين أن القائمة لم تعتمد الشروط اللازمة بقدر ما اعتمدت على المحسوبية والمحاباة. من جهة أخرى، مراكز الطعون الخمسة التي شكلتها السلطات البلدية لامتصاص غضب المقصين الذين صدمتهم القائمة التي طال مخاضها أكثر من 13 سنة، سجلت ما يزيد عن 5000 طعن وهو رقم قياسي مقارنة مع عدد الملفات المتراكمة والتي وصلت إلى أكثر من 15 ألف ملف مودع لدى اللجنة، وذلك راجع إلى شح عملية التوزيع منذ سنة 2013، وهو ما جعل مدينة مغنية تغرق في الفوضى. من جهة أخرى، أشارت مصادر مقربة من الدائرة، أن لجان التوزيع تعكف على دراسة الملفات والطعون، كما يجري التحضير لإطلاق قائمة أخرى بـ900 مسكن اجتماعي والتي من شأنها أن تمتص غضب القائمة السابقة.
