يلتحق عناصر المنتخب الوطني تباعا إلى مركز سيدي موسى للمشاركة في التربص تحسبا لمونديال البرازيل، وهذا قبل شهر من اللقاء الأول لـ “ الخضر “ في الموعد العالمي أمام بلجيكا ..
حامد حمور
كان الناخب الوطني قد كشف عن التعداد المعني بالتحضير لكأس العالم والذي يضم 30 لاعبا حسب قوانين الفيفا، في انتظار تحديد القائمة النهائية في بداية جوان .. أين يكون هاليلوزيتش قد عاين كل اللاعبين من خلال التدريبات وكذا اللقاء المقرر يوم 31 ماي الجاري أمام أرمينيا في سويسرا والذي يعتبر فاصلا بالنسبة للاعبينا الذين عليهم تقديم كل ما عندهم من إمكانيات لاقناع الطاقم الفني .. لاسيما الذين لم يضمنوا مكانهم بصفة كبيرة في مناصب تتميز بالمنافسة الكبيرة ووجود عدد معتبر من اللاعبين الذين لم يشاركوا باستمرار مع أنديتهم .
ولم تكن القائمة الأولى بمثابة مفاجأة لمعظم المتتبعين أين اعتمد هاليلوزيتش على اللاعبين الذين عمل معهم تقريبا لمدة 3 سنوات، وفتح الباب للاعب وحيد خارج هذه المجموعة وهو محرز لاعب ليتشيستر الإنجليزي الذي كان قد تألق في ناديه وحجز مكانه في هذه القائمة .. لكن اللاعبين الآخرين عملوا كلهم مع هاليلوزيتش، الذي أراد أن يعطي الفرصة لكل العناصر التي يراها قادرة على حمل الألوان الوطنية بقوة في البرازيل، بما فيهم بودبوز الذي عاد بالمناسبة وينافس على مكان في مونديال ثان له بعد مشاركته في كأس العالم 2010 بجنوب افريقيا .
تفادي هفوات المونديال الماضي
ويمكن القول أن هاليلوزيتش من خلال الخطة العملية التي أراد تطبيقها هي تفادي إحداث هفوات في تناسق المجموعة في المونديال، كما حدث مع فريق 2010 أين أكد العديد من اللاعبين أن دخول لاعبين “جدد” أسابيع قبل المونديال أثر على التشكيلة .. ولهذا فإن الناخب الوطني الحالي سار في رواق الاستمرارية التي تؤهله للعمل في ظروف أحسن وربح الوقت في التحضير، وتجنب القيام بالتجارب في المقابلات الودية والتقدم في العمل بشكل واضح ودخول المنافسة بدون أي تأخر في التحضير .. خاصة وأنه اتفق مع اللاعبين على الالتحاق بمكان التربص في أقرب وقت، وحتى اللاعب سليماني الذي ودع العزوبية منذ أيام فقط منح له يومين للالتحاق بزملائه .. للعمل في ظروف أحسن بمشاركة معتبرة، حيث أن الأخبار الواردة من سيدي موسى تؤكد أنه إلى جانب بلكالام ومحرز اللذان التحقا منذ مدة بالتربص فإن كل من زماموش، بن طالب، سليماني، غيلاس، جابو، حليش وقديورة التحقوا بالمجموعة .. في انتظار البقية خلال الأيام القادمة .
مزج بين الخبرة والشباب
وتبقى التحاليل تتوالى حول التعداد الرسمي الخاص بقائمة الـ23 التي ستحدد لاحقا، أين يمكن أن نجد أغلب اللاعبين المحترفين فيها بالنظر للمستوى المقدم من طرف المحليين الذين قد يكونوا في قائمة السبع عناصر التي تودع التشكيلة، لا سيما قراوي وخوالد. في حين أن الحارس سيدريك قد يكون خارج التعداد بعد تدني مستواه مقارنة بحارس اتحاد الحراش دوخة .. في حين أن قادير ويبدة مرشحان لعدم التواجد في القائمة حسب آخر الأصداء بالنظر لمستواهما الحالي .. بينما يبقى بودبوز في موقع غير مستقر لضمان مكانه، خاصة بعد العودة القوية لجابو الذي يلعب في نفس المنصب .
وشغل مبدأ المنافسة الرأي العام الرياضي العالمي في مسألة اختيار عدد اللاعبين حيث أن العديد من المدربين وضعوا مباشرة قائمة اللاعبين الـ23 المعنيين بالمونديال ووضع قائمة احتياطية لتجنب عدم تركيز العناصر المعنية على الخطة المتبعة قبل أيام فقط من كأس العالم، كون الوقت غير كاف لإجراء التغييرات .. لكن البعض الأخر يرى أن المنافسة مناسبة لدفع اللاعب لتقديم مجهود إضافي لأخذ مكانه وهو الأمر الذي يراه هاليلوزيتش في اختياره للقائمة التي استقبلها الجمهور الجزائري بشكل منطقي، في انتظار الحسم النهائي الذي قد يكون أيضا بدون مفاجآت كبيرة كون الناخب الوطني لديه فلسفة سار عليها منذ قدومه إلى الجزائر.