سلال يؤكد استرجاع الثقة بين الجزائر ومصر

ترقية التعاون في قطاعات السكن، الإتصالات والصناعة

أعلن الوزير الأول، السيد عبد المالك سلال أمس بالجزائر، أن الإجتماع القادم للجنة العليا المشتركة الجزائرية ـ المصرية سيكون خلال شهر أفريل أو ماي من السنة المقبلة بالقاهرة.وفي تصريح للصحافة عقب المحادثات التي جمعت وفدي البلدين بقصر الحكومة، قال السيد سلال، أن إجتماع هذه اللجنة سيسمح بتقييم ما تم إنجازه في مجال التعاون الثنائي الجزائري ـ المصري.
وأكد الوزير الأول، أن الامور ما بين الجزائر ومصر (هادئة) والطريق «مفتوح لما فيه خير البلدين والشعبين» مضيفا أن مصر دولة «كبيرة و عظمى» والجزائر «تكن كل المحبة للأخوة المصريين».
بخصوص الزيارة التي يقوم بها حاليا رئيس مجلس الوزراء المصري السيد هشام قنديل للجزائر وصفها السيد سلال ب (الجد مثمرة) والتي تم الإتفاق خلالها على أشياء كثيرة في مجال دعم التعاون الثتنائي في شتى المجالات.
وقال السيد سلال: «في البداية كان من الضروري إسترجاع الثقة ما بين البلدين ونسينا الماضي الذي من الممكن أن يكون قد مس ببعض الناس» في اشارة منه الى الأحداث التي أعقبت مقابلتي كرة القدم بين منتخبي البلدين بالقاهرة وأم درمان بالسودان لحساب تصفيات كأس العالم ٢٠١٠.
وأضاف في نفس السياق قائلا «الحمد لله اليوم نحن نسير إلى الأمام و أشياء كثيرة تم الإتفاق حولها لترقية التعاون الثنائي في عدة قطاعات كالسكن والإتصلات والصناعة».
وذكر السيد سلال بوجود برنامج سكني (طموح) تسعى الجزائر إلى إنجازه، مشيرا إلى أنه تم الإتفاق على أن يكون هناك شركاء من مصر للمساهمة في إنجاز هذا البرنامج.
من جانبه، أوضح السيد هشام قنديل، أن لقاء اليوم كان «بداية و غدا ستستمكل اللقاءات الثنائية على مستوى الوزراء من الجانبين و أيضا على مستوى رجال الأعمال لتفعيل التعاون في جميع المجالات».
وأضاف قائلا: «ما سمعته اليوم من السيد سلال كان إيجابيا للغاية وإتفقنا على دعم التعاون في عدة مجالات»، مشيرا إلى أنه تم تكليف الوزراء بالعمل على تحديد مجالات التعاون الثنائي في قطاعات الصناعة والتجارة والبترول و غيرها «حتى نحقق و نفعل آمال الشعبين الشقيقين على الأرض».
من جهة أخرى، قال السيد قنديل، أن هذه الزيارة فرصة لتقديم التهاني للشعب الجزائري بمناسبة الذكرى الـ٥٠ لإستقلال وطنه، مذكرا أن الجزائر قامت بـ(ثورة عظيمة) ضد الإستعمار الفرنسي قدمت أثناءها مليون و نصف من الشهداء.
وذكر أيضا بمساندة مصر للجزائر خلال ثورتها التحريرية، مضيفا أن الجزائر «لم تقصر من جانبها أثناء حرب ١٩٧٣، حيث سالت دماء الجنود الجزائريين البواسل على أرض مصر الطاهرة بجانب إخوانهم المصريين».
«ما يجمع الجزائر ومصر هو العروبة والإسلام والتاريخ والثقافة والكثير الكثير الذي لا يتأثر بأي سحابة عابرة»، كما أكد رئيس الوزراء المصري.(

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024