شدّد والي ولاية بشار سلماني محمد أمس خلال الزيارة التي قادته إلى دائرة بني عباس والتي غاب عنها وزير السياحة والصناعة التقليدية محمد أمين حاج سعيد، بسبب قوة الرياح التي حالت دون هبوط الطائرة التي كانت تقله، والوفد المرافق له لزيارة ولاية بشار مما اضطرهم للذهاب إلى ولاية وهران. على ضرورة النهوض بالسياحة الريفية الداخلية.
وتفقد الوالي بدائرة بني عباس مشاريع وهياكل القطاع، كما حثّ على ضرورة النهوض بقطاع بالسياحة ، الذي من شأنه الرفع من القدرات السياحية في الجنوب والوطن، وذلك لدى زيارة فندق الريم أين استمع إلى عرض خاص من طرف مكتب الدراسات الذي أكد فتح الأظرفة الخاصة بالمناقصة الدولية والوطنية مع نهاية شهر ماي 2014 وتعيين مقاولة الإنجاز، على أن يخصص لتجهيزه ما لا يقل عن 100مليارسنتيم مع مراعاة طابع المنطقة.
وأشار الوالي لدى تفقده فندق العرق الكبير بدائرة بني عباس، إلى أن النهوض بهذا النمط من السياحة سيساهم في خلق عروض ومنتجات سياحية أصيلة تعود بالفائدة على السكان وكذا ترقية السياحة الداخلية، مبرزا أن «أولوية الحكومة في الوقت الراهن، ترتكز على النهوض بالسياحة الداخلية الموجهة للجزائريين، وذلك بعد أن وقف على مشروع إنجاز مسلك سياحي داخل واحة النخيل ببني عباس وزار مقر جمعية واردات السياحية.
واعتبر الوالي بأن هذا النمط «يعد مستقبل السياحة في الجزائر، إذا ما تم الاهتمام بإظهار التراث الريفي المادي و الثقافي الذي تتمتع به الولاية، مشيرا إلى أن تطوير السياحة الريفية يستلزم استثمارات تتماشى والنظام البيئي الريفي، من استعمال مواد بناء محلية تحافظ على خصوصية المنطقة وهذا ما حثّ عليه المهندسين المعماريين وأبناء وادي الساورة.
وفي حديثه مع المجتمع المدني، قال والي بشار أن النهوض بالسياحة بمثابة تحدٍ كبير، ليس في المنشآت، ولكن في الموارد البشرية التي يجب أن تعمل على تقديم أحسن الخدمات للزبون بالجنوب، وخلال لقاء جمعه مع مسيري المؤسسات السياحية من فنادق ووكالات سياحية، قال سلماني إن التحدي الحالي هو الترويج للمنتوج السياحي المحلي، مؤكدا أن وسائل الإعلام تعد أنجع وسيلة لذلك إذ تمكن المواطن من معرفة وطنه وخصوصيات كل ولاية.
