يوسفي في القمة الـ3 حول الأمن النووي بلاهاي

تكثيف التعاون الدولي في مجال علوم الإجرام النووي والجريمة الإلكترونية

أبرز الوزير الأول بالنيابة، يوسف يوسفي، أمس، بلاهاي (هولندا)، ضرورة «تكثيف» التعاون الإقليمي والدولي لإنجاح الجهود الجماعية المبذولة في مجال الأمن النووي.
في تدخله خلال القمة العالمية الثالثة حول الأمن النووي، أكد السيد يوسفي ضرورة وضع «إطار شفاف يرتكز على تبادل المعلومات العلمية والتقنية وتقاسم التجارب وتكثيف التعاون على الصعيدين الإقليمي والدولي من أجل إنجاح جهودنا الجماعية».
وألح قائلا، إنه «ناهيك عن الانضمام للنصوص التنظيمية في مجال السلامة والأمن النووي، يتعين إبراز أهمية التعاون الدولي كأداة مفضلة لتعزيز القدرات بما في ذلك في مجال علوم الإجرام النووي والجريمة الإلكترونية».
وأوضح يوسفي في هذا السياق، أن «الوكالة الدولية للطاقة الذرية وبحكم خبرتها ومعارفها وكفاءاتها الأكيدة تلعب دورا جوهريا في تعزيز التعاون الدولي».
وذكر يوسفي، أن الحادث النووي في فوكوشيما (اليابان) «يفرض طرحا شاملا للأمن النووي يراعي المخاطر والتهديدات الناجمة عن الكوارث الطبيعية».
واعتبر يوسفي، من جهة أخرى، أن قمة لاهاي تشكل فرصة للوقوف على تنفيذ الإجراءات المعتمدة خلال القمتين السابقتين (واشنطن 2010 وسيول 2012) وتحديد سبل ووسائل تعزيز النتائج المحققة في مجال الأمن النووي الذي يلزم مسؤولية الدولة في المقام الأول».
وأكد أن «الجزائر طرف في المسار الذي أعد ليشكل ردا مشتركا على المخاطر والتهديدات العابرة للحدود على أمن الدول واستقرارها بفعل فاعلين غير دوليين، لاسيما الجماعات الإرهابية».
وأضاف، أن انضمام الجزائر للمبادرات التي شرع في تنفيذها على مستوى الأمم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية، يمثل «إسهاما في الجهود الرامية لتعزيز المعايير والتعاون الدولي من أجل الرقي بالأمن النووي لمستوى أرقى».
واعتبر الوزير الأول بالنيابة، أنه من «المجدي» أن تشمل التدابير المتفق عليها من أجل استكمال هندسة الأمن النووي المنشآت العسكرية، بالنظر لأثرها على السلم والأمن النوويين، لاسيما وأانها معرضة لمخاطر الهجومات الأرهابية أو الإجرامية وحتى للكوارث الطبيعية». ودعا إلى «تعميم» الأدوات القانونية الدولية لاسيما معاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية.

إجراءت اتخذتها الجزائر لتحسين الخطط الوطنية للأمن النووي

على الصعيد الوطني، ذكر الوزير الأول بالنيابة، أن الجزائر تزودت بإجراءات تسمح بإجراء تقييم دوري منتظم لاختبار المخططات الوطنية الخاصة بالأمن النووي.
وأشار في هذا السياق، أن الإطار التنظيمي تعزز بنصوص وإجراءات تراعي الصكوك الدولية ومواثيق المنظمة الدولية للطاقة الذرية، لاسيما الاتفاقية حول الحماية من المواد النووية وتعديلها في سنة 2005 والاتفاقية المتعلقة بقمع أعمال الإرهاب النووي والانضمام للمبادرة الشاملة لمكافحة الإرهاب.
وذكر بأنه تم إعداد برنامج عمل لتأمين مصادر الإشعاع النشطة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فيما يجري استكمال المخطط المتكامل لدعم الأمن النووي. كما ذكر بإنشاء المعهد الجزائري للهندسة النووية بمساعدة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لتثمين الكفاءات الوطنية في مجال السلامة والأمن النووي، بما في ذلك الجانب الإشعاعي.
وأكد يوسفي، أنه تم تعديل قانون العقوبات لتجريم الأفعال المسيئة التي تستهدف المواد المشعة وكذا أفعال الإرهاب النووي.
وعلى الصعيد الإقليمي، أوضح أنه تم إنشاء مركز خاص بالمنطقة الإفريقية والعربية في فبراير 2012 في إطار مراكز الدعم والتكوين في مجال الأمن النووي التابعة لشبكة الوكالة، مضيفا أن الجزائر تستضيف مقر الأمانة الإقليمية لشمال إفريقيا لمراكز الامتياز حول المخاطر النووية والإشعاعية والبيولوجية والكيميائية التي بادر بها الاتحاد الأوروبي.
وأعرب عن «استعداد الجزائر لمواصلة جهودها في مجال الأمن النووي مع السهر على تعزيز التنقل الحر للمعارف العلمية والتقنية ونقل التجهيزات والتكنولوجيات الضرورية لتحقيق الرقي والتنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تحتاج لها بلداننا».
وخلص يوسفي إلى القول «ما من شيء يبرر أدنى عرقلة للحق الثابت في الاستعمال السلمي للذرة والذي تضمنه معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، طالما يتم الامتثال للالتزامات في مجال عدم الانتشار».
...يلتقي بقادة عديد الدول
 
التقى الوزير الأول بالنيابة، يوسف يوسفي، أمس، بلاهاي (هولندا)، بقادة عديد الدول وهذا على هامش القمة العالمية الثالثة حول الأمن النووي.
وقد كان للسيد يوسفي لقاء مع كل من الرئيس الصيني زي جينغ بينغ والرئيس الغابوني علي بانغو والوزير الأول النرويجي ايرنا سولبرغ.
كما التقى بنائب الوزير الإسباني للشؤون الخارجية غونزالو دي بنيتو.
 
...ويستقبل المدير العام لشركة روايال دوتش شال
 
 استقبل الوزير الأول بالنيابة، يوسف يوسفي، يوم الاثنين، بلاهاي (هولندا)، المدير العام للشركة البترولية «روايال دوتش شال»، بان فان بيردن.
وتناول الطرفان خلال اللقاء، أفاق التعاون بين الشركة الوطنية للمحروقات سوناطراك وشركة رويال دوتش شال.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024