ملف الاعتذار غير قابل للطي أو النسيان، عبادو:

دعم بوتفليقة حتمية تفرضها المصلحة العليا للبلاد

جدد الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين، السعيد عبادو من بومرداس، دعمه للرئيس المترشح عبد العزيز بوتفليقة خلال الانتخابات الرئاسية القادمة، التي اعتبرها حتمية وضرورة تفرضها المصلحة العليا للبلاد، خاصة وأنه الرئيس الشرفي للمنظمة ومجاهد أيضا وبالتالي فإن موقف المنظمة واضح في هذا الشأن يقول السعيد عبادو..
كما نبه الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين الطبقة السياسية والمترشحين إلى الظروف التي يجري فيها الإعداد سياسيا وشعبيا لهذا الاستحقاق الانتخابي وما يقتضيه هذا الحدث بالنسبة لمستقبل البلاد، داعيا كافة الأطراف والشخصيات الوطنية إلى المساهمة الواعية في تهيئة المناخ الملائم لإجراء الانتخابات في ظل الشفافية وحرية اختيار المواطن لمن يراه ملائما للمرحلة القادمة، كما أكد تمسك المنظمة بمطلب اعتذار فرنسا عن جرائمها في حق الشعب الجزائري، مؤكدا أن هذا الملف باق وغير قابل للطي أو النسيان، كما كشف بالمناسبة أن منظمة المجاهدين بادرت إلى إعداد مشروع لتجريم الاستعمار هو حاليا على طاولة المجلس الشعبي الوطني..
هذا، ودعا الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين كافة المؤسسات الوطنية إلى ضرورة تكاتف الجهود والتعاون للضغط على فرنسا من أجل استرجاع الأرشيف الوطني المهرب سنة 1962، باعتباره يمثل جانبا مهما من تاريخ الجزائر والذاكرة الوطنية، مشددا في الأخير على ضرورة إنشاء المجلس الأعلى للمنظمة الوطنية للمجاهدين في ظل التطورات التي تشهدها الجزائر، والسعي إلى إعادة كتابة التاريخ الوطني بأقلام جزائرية..
مع الإشارة أن وزير المجاهدين قام رفقة السلطات الولائية والمحلية بعد قراءة فاتحة الكتاب على أرواح الشهداء، بالوقوف على مشروع إنجاز النصب التذكاري وسط مدينة بومرداس، الذي يعتبر من المعالم التاريخية الجديدة للولاية ورمزا من رموز كفاح الشعب الجزائري وتضحيات سكان المنطقة، حيث يشهد المشروع وتيرة متسارعة في الإنجاز، لتعويض النصب التذكاري الحالي المتواجد في المدخل الجنوبي لبومرداس، كما قام وزير المجاهدين بعد ذلك بتفقد مشروع إنجاز المديرية الجديدة للمجاهدين التي تعدت نسبة الأشغال بها 70 بالمائة وهو المشروع الذي خصص له غلاف مالي وصل إلى 68 مليون دينار.
دائما في برنامج الزيارة التي أخذت بعدا ميدانيا، قام وزير المجاهدين محمد شريف عباس في إطار رد الاعتبار لشهداء الثورة التحريرية الذين سقطوا بمنطقة  بومرداس وضواحيها، وعظمة هذا اليوم التاريخي في مسيرة الشعب الجزائري، على إطلاق اسم الشهيد قنطار علي وأبنائه على الحي السكني 574 مسكن بالساحل، في حين أخذت الحديقة العمومية لحي 800 مسكن التي استفادت من مشروع تهيئة شاملة اسم «حديقة النصر» تيمنا بهذا اليوم العظيم من تاريخ الجزائر الذي تم فيه وقف إطلاق النار والتحضير لاستفتاء الشعب الجزائري من أجل استرجاع سيادته الوطنية وحريته المنشودة بعد تضحيات جسام وسنوات من القهر والعبودية الاستعمارية.
بالإضافة إلى هذا شهد برنامج الاحتفال بعيد النصر، تنظيم عدة معارض للصور والمخطوطات التاريخية لإبراز أهمية هذا اليوم، منها المعرض الذي احتضنته دار الثقافة رشيد ميموني، حيث كان محل زيارة أيضا من طرف وزير المجاهدين، إضافة إلى إلقاء مداخلة من طرف الدكتور جمال يحياوي رئيس المركز الوطني للبحث في الحركة الوطنية وتاريخ الثورة، تطرق خلالها إلى أبعاد ذكرى عيد النصر وأهميته في التحضير لاستقلال الجزائر بعد وقف إطلاق النار بين جيش التحرير والمستعمر الفرنسي بتاريخ 18 مارس 1962، الذي جاء ثمرة لنتائج اتفاقيات ايفيان، وأهم الدروس المستخلصة من هذا اليوم.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024