حماية أمن مؤسّسات الدّول والمعطيات الشّخصية
انطلقت أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة أشغال المنتدى الجزائري - البريطاني للأمن الإلكتروني في طبعته الثانية تحت شعار «مرونة الانترنت في اقتصاد رقمي»، ويجمع المنتدى المقام بالمركز الدولي للمؤتمرات «عبد اللطيف رحال» خبراء من الجزائر وبريطانيا في مجال الأمن الإلكتروني ومكافحة الجريمة المعلوماتية، حيث سيتم على مدار يومين تبادل التجارب والخبرات بهدف تعزيز التعاون وتكثيفه في هذا المجال.
ولدى إشرافه على افتتاح المنتدى، أوضح المبعوث الاقتصادي للوزير الأول البريطاني، اللورد ريسبي، أن «تسارع التقدم التكنولوجي وظهور الفضاء الإلكتروني أصبح يمس كل القطاعات والمجالات على المستوى المؤسساتي وحتى الفردي»، مشيرا الى أن الفضاءات الإلكترونية والافتراضية «لها مميزات إلا أنها تحمل تحديات هامة يجب التصدي لها لحماية أمن مؤسسات الدول والمعطيات الشخصية وغيرها من الخدمات، لاسيما في الأوساط الشبابية وحتى الأطفال لكون الوسائل التكنولوجية أصبحت في متناول الجميع».
وأضاف أنه يتعين على الدول «متابعة التطور التكنولوجي للوسائل الحديثة للإعلام والاتصال بكل حذر لمواجهة الجريمة المعلوماتية والإلكترونية التي تتطور هي كذلك بنفس الوتيرة»، معربا عن أمله في «تبادل الخبرة البريطانية في مجال مكافحة الجريمة المعلوماتية مع الطرف الجزائري، وتعزيز التعاون في هذا المجال الذي يخص عدة قطاعات، سواء كانت اقتصادية أو أمنية أو اجتماعية».
بدورها، تطرّقت رئيسة غرفة الأعمال الجزائرية-البريطانية، اولغا مايتلاند، إلى الوسائل التي من شأنها التصدي لأخطار وتهديدات الجريمة المعلوماتية على أمن الأفراد والمؤسسات في شتى الميادين، معتبرة أن تنظيم هذا المنتدى يعد سانحة لتبادل الخبرات بين الخبراء الجزائريين والبريطانيين بغية تكثيف التعاون وتعزيزه في هذا المجال.