أطلقت الوكالة الوطنية للسدود والتحويلات الكبرى، أمس، عملية تشجير على مستوى سد دويرة (الجزائر) وذلك في إطار البرنامج الوطني لغرس 43 مليون شجرة تحت شعار «شجرة لكل مواطن».
وأوضح مديرها العام ارزقي براقي أن الوكالة معنية مباشرة بعملية التشجير هذه التي ستسمح بمكافحة انجراف التربة وتوحل السدود.
و صرح ذات المسؤول بعين المكان يقول «لدينا احواض منحدرة يجب تشجيرها»، موضحا أن الوكالة الوطنية للسدود والتحويلات الكبرى أطلقت منذ 2016 إلى بداية 2019 حملتها للتشجير التي مكنت من غرس أكثر من مليوني شجيرة على مستوى السدود وتسعى إلى تجاوز هدف 2 مليون شجرة إضافية من مختلف الأصناف في آفاق نهاية 2020.
وأضاف أنه تم إشراك موظفي الوكالة وتلاميذ المدارس في هذه العملية من أجل تحسيسهم بأهمية الأشجار بغية حماية التربة والبيئة بشكل عام.
وللاستجابة للطلب المتنامي على النباتات والشجيرات في إطار إنجاز هذا البرنامج أنشأت الوكالة مشاتلها الخاصة من النباتات من مختلف الأصناف وكذا الأشجار المثمرة.
وتابع براقي يقول إن «الوكالة تتوفر على أربع مشاتل بطاقة إنتاج تقدر بـ 500000 نبتة في السنة في حين سيتم إنشاء مشاتل أخرى من بينها مشتلة سد دويرة».
كما أكد أن المشتلة التي تتربع على مساحة 2 هكتار ستخصص بشكل استثنائي للورود والأزهار من مختلف الأنواع من أجل تجميل الفضاءات المجاورة للسد وتهيئتها في شكل مساحات لعب واستراحة الجمهور.
بالموازاة مع هذه العملية الخاصة بالتشجير تم إطلاق ثلاثين بطة برية على مستوى السد تحت الأنظار المبتهجة للأطفال، وتم استقدام هذه البطات البرية من محمية الصيد بالرغاية مما يسمح بحماية هذه الأنواع مع ضمان التنوع البيئي لذلك الفضاء»- حسبما أكده أصحاب المبادرة-.
أما المكلفة بالاتصال بالوكالة الوطنية للسدود والتحويلات الكبرى صبرينة سماعيلي فقد أشارت من جانبها إلى أهمية المشاتل التي أنجزتها الوكالة لكونها تسمح بالغرس المكثف دون اللجوء إلى المديرية العامة للغابات التي تعرف طلبا كبيرا على النباتات والشجيرات بالنظر إلى ضخامة المخطط الوطني للتشجير.
أما فيما يخص المشاتل التي تم إنجازها فقد أشارت السيدة سماعيلي إلى أربعة دخلت حيز الخدمة. ويتعلق الأمر -حسب قولها- بمشتلة سد كراميس بولاية مستغانم التي تبلغ مساحتها هكتارا وتضم عديد الأنواع من بينها السنط (الاكاسيا) و الاكاسيا الشوكية والصنوبر الحلبي ونخيل الزينة والكافور (اوكاليبتوس) والتين وكذا الأشجار المثمرة (الخوخ والمشمش والسفرجل)
في حين تقدر طاقة إنتاج مشتلة سد سيدي امحمد بن طيبة بعين الدفلة بـ 150000 شجيرة من عديد الأصناف النباتية (الخروب والسرو الأخضر والصنوبر والصنوبر الحلبي والأكاسيا والميموزا واللوز والزيتون) وبعض الأشجار المثمرة على غرار (العنب والرمان والتوت والتين).