أكّد رئيس حركة الإصلاح الوطني فيلالي غويني، أمس، بمستغانم أن الجزائر تستعد لخوض استحقاق انتخابي «غاية في الأهمية، ويعالج بصفة شاملة وجذرية الأزمة السياسية الراهنة»، وقال غويني خلال ندوة سياسية نظّمها حزبه بدار الثقافة ولد عبد الرحمن كاكي، إنّ «الحفاظ على الجزائر التي تستعد لخوض الانتخابات الرئاسية يتطلب أن نستعد ونتأهّب جميعا لإنجاح هذا الموعد، وتحقيق مشاركة واسعة للمواطنين».
وأشار إلى أنّ «نجاح الانتخابات الرئاسية المقبلة هو نجاح يؤمّن لكل الجزائريين والجزائريات مستقبل البلاد والأجيال القادمة، وهو موعد لتكريس الممارسة الديمقراطية الصحيحة ولتطبيق القوانين لتسترجع العملية الانتخابية ثقة المواطنين فيها، ويكون لها أثر متعدي للانتخابات التشريعية والمحلية».
كما أبرز المسؤول الحزبي أنّ «الانتخابات الرئاسية هي فرصة لجبر الثقة بين المواطنين والمسؤولين وبينهم وبين الطبقة السياسية، خاصة أن هذا الموعد الانتخابي يجري بعيدا عن الإدارة»، وقال في هذا الصدد: «اليوم هناك هيئة مستقلة وجديدة فيها من الإطارات والخبراء الذين تراكم لديهم العلم والخبرة وحسن السلوك، والقدرة على نفع المجتمع ولهم نص قانوني جديد يمكنهم من الإشراف على الانتخابات من بدايتها إلى نهايتها».
وأضاف غويني أنّه «ليس هناك أي مانع للتوجه للانتخابات الرئاسية، خاصة أن الكثير من المطالب التي طالب بها المجتمع تحقّقت، وبعضها ما يزال في الطريق وسيشارك في إنجازه الجميع في المستقبل»، وأوضح أن الرئيس الجديد للجزائر «يجب أن يكون مسنودا بقاعدة شعبية عريضة وقوية تمكنه من تقوية أدائه داخليا وخارجيا، وهو ما يتطلب عدم تخلف أي مواطن جزائري عن أداء واجبه الانتخابي في 12 ديسمبر المقبل».
وشهدت الجزائر منذ فبراير الماضي، يضيف تاسيد غويني، «مسيرة كان فيها الكثير من الإنجازات والصعوبات تلاحمت خلالها إرادة المواطنين، مع إرادة المؤسسة العسكرية في نموذج حضاري فريد منقطعة النظير».
وقال رئيس حركة الإصلاح الوطني أن مرحلة ما بعد الانتخابات الرئاسية يجب أن تكرّس لوضع خطة للإقلاع الاقتصادي، ومعالجة مخلفات واختلالات الفترة السابقة والاستجابة لمتطلبات الشباب والقضاء على البيروقراطية، مستهجنا خطاب الفتنة والتجرأ على المؤسسة العسكرية التي «وعدت ووفّت والتزمت ونفّذت».