نظمت مديرية الصيد البحري وتربية المائيات لولاية الجزائر بالتنسيق مع مصالح بلدية عين البنيان (16 كلم غرب العاصمة)، يوما تحسيسيا حول التأثيرات السلبية للرمي العشوائي للنفايات بالساحل، مع تنظيم حملة لجمع واسترجاع النفايات البحرية عبر شواطئ البلدية، وبميناء الصيد والترفيه «الجميلة’’.
وأوضحت السيدة ربيعة زروقي مديرة القطاع في تصريح لـ/وأج أن العملية التحسيسية التي استهدفت زوار ميناء «الجميلة» إلى جانب تلاميذ من عدد من المؤسسات التربوية لبلدية عين البنيان وكذا مهني القطاع من الصيادين العاملين بالميناء حول «الرمي العشوائي للنفايات»، ترمي إلى التحسيس بالمخاطر الناجمة عن هذه الظاهرة والتي تتهدد الساحل العاصمي اليوم، مع إبراز الانعكاسات السلبية التي تسجل بسببها على الثروة البحرية المحلية.
وقالت المتحدثة أن ما يلاحظ اليوم من سلوكيات سلبية من قبل قاصدي الشواطئ من حيث الرمي العشوائي للنفايات، يستدعي دق ناقوس الخطر، وتكثيف حملات التوعية في أوساط التلاميذ بالخصوص، لتدارك هذه التصرفات مستقبلا من أجل بيئة أكثر سلامة للأجيال الصاعدة، مبرزة في ذات السياق أن هذه الحملة التحسيسية ستدعم بحملة للتشجير على مستوى موانئ العاصمة في إطار الحملة الوطنية للتشجير بمناسبة اليوم الوطني للشجرة.
وستواصل عملية التشجير عبر كل من موانئ تمنافوست والمرسى وميناء الجزائر العاصمة والرايس حميدو — تقول السيدة زروقي — وذلك بالتنسيق مع مصالح محافظة الغابات لولاية الجزائر بمناسبة الاحتفالات المخلدة للذكرى ال 65 لإندلاع ثورة أول نوفمبر 1954.
بدوره قال دحمان زين الدين المسؤول عن ميناء «الجميلة» الملحق بمؤسسة تسيير موانئ الجزائر إن عملية جمع النفايات بهذا المرفق تجري بصفة مستمرة، مؤكدا أنها تبلغ ذروتها خلال الفترة الصيفية حين يكثر الإقبال على هذا الفضاء.
وأشار المتحدث إلى مجموع 8 شاحنات على مستوى الميناء، تعمل بصفة متواصلة لجمع القمامة خلال كل عشرين يوما في فترة العطل والصيف.
من جهته ثمن إلياس بوعلي نائب رئيس نادي الغوص البحري «المرجان» في تصريح لـ/وأج هذه المبادرة، والتي شارك من خلالها النادي بنحو 30 غواصا ومتطوعا من أعضاء النادي، مؤكدا ان التلوث الحاصل بالساحل العاصمي ‘’مقلق ويستدعي تضافر جهود الجميع» لتدارك الأمر والحد منه.
وقال المعني إن ما يقف عنده غواصو النادي في كل مرة بعرض الساحل أثناء رحلات التدريب والتكوين أو النزهة من انتشار النفايات بما فيها البلاستيكية، يستدعي تنظيم حملات مماثلة لجمع القمامة البحرية بصفة دورية ومكثفة، إلى جانب « تعزيز حملات التوعية والتحسيس ضد كل أشكال الرمي العشوائي للنفايات التي تستقر في الأخير عبر الشواطئ والساحل».
وتضمن برنامج هذا اليوم التحسيسي الذي عرف أيضا مشاركة الكشافة الإسلامية وعددا من المؤسسات العمومية الولائية توزيع منشورات وملصقات ومطويات على كل العائلات وخاصة الأطفال المتواجدين بالمكان لاسيما وأن هذا اليوم تزامن مع عطلة نهاية الأسبوع، بحيث تضمنت تلك المنشورات نصائح وإرشادات حول أهمية الحفاظ على المحيط وضرورة التقيد بأماكن رمي النفايات بدل الرمي العشوائي لها.
كما قدم مختصون من مصالح مديرية الصيد البحري توجيهات وشروحات حول مخاطر تراكم النفايات بالمحيط سواء كان بالبر أو بالساحل.