دعا وزير الشؤون الخارجية صبري بوقدوم امس الى «اصلاح عميق» للنظام الدولي للملكية الفكرية من اجل ضمان التوازن بين مصالح كل بلد.
اكد بوقدوم في كلمة ألقتها باسمه ممثلته سليمة عبد الحق خلال لقاء نظم بالجزائر العاصمة حول رهانات الملكية الفكرية، على اهمية الملكية الفكرية «كمحرك لا غنى عنه للتنمية الاقتصادية في عالم أصبح معولما شيئا فشيئا واضحى فيه اقتصاد المعرفة مصدر تقدم و ازدهار».
اضاف الوزير «ان نتائج هذا التطور الايجابي لا يمكن ان تعود بالفائدة على الجميع بدون اصلاح عميق لنظام الملكية الفكرية كما هو موجود حاليا».
كما ابرز بوقدوم انه «من الضروري بالتالي التقدم نحو نظام اكثر شمولا وانصافا و عدلا حتى تصبح حقوق الملكية الفكرية سواء للمستعملين او المستفيدين اكثر احتراما و حماية و تعزيزا».
واكد الوزير في هذا السياق على التزام الجزائر بمواصلة مسار اصلاحاتها من اجل مطابقة النظام الوطني للملكية الفكرية مع المقاييس الدولية واستحداث اطار مؤسساتي و تشريعي كفيل بضمان امن قانوني و حماية فعلية للحقوق في هذا المجال.
من جانبه اعرب ممثل وزارة الصحة و السكان واصلاح المستشفيات جمال فورار عن «انشغاله» بخصوص «استمرار العوائق العديدة ضمن الاستراتيجية العالمية ومخطط العمل من اجل الصحة العمومية والابتكار الملكية الفكرية».
واكد في هذا الصدد ان تطوير قاعدة بيانات سهلة الولوج حول البراءات واتفاقات التراخيص غير السرية بخصوص منتجات الصحة بما فيها تشجيع منح التراخيص الإرادية ستكون «جد ملائمة لتحسين الولوج لتلك المنتجات التي لها تأثير كبير على ميزانيات الدول».
كما ذكر فورار بموقف الجزائر خلال الجمعية العامة العالمية للصحة التي دعت منظمة الصحة العالمية و منظمة التجارة العالمية الى التعاون اكثر «من اجل دراسة افضل الطرق التي يمكن من خلالها تجسيد المرونة بشكل فعال سيما بخصوص تحويل التكنولوجيا في مجال الصحة».
وخلص في الاخير الى التأكيد بان تطبيقا صارما لقوانين الملكية الفكرية يعتبر ضروريا من اجل حماية المرضى و تطوير صناعة صيدلانية قوية وتنافسية.»