تجددت المواجهات ليلة البارحة بين عشرات شباب أحياء غرداية وعناصر الأمن الوطني، مخلفة عددا من الإصابات، وطالب المحتجون القوات المشتركة بتعميم نشر قوات الأمن في بقية أحياء مدينة غرداية، كحي الغابة وحي بن يزقن ومليكة تنفيذا لتعليمات وزير الداخلية والجماعات المحلية والمدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني الهامل وكذا القائد العام لسلاح الدرك الوطني اللواء أحمد بوسطيلة.
وقد استمرت المواجهات لساعات متأخرة من الليل وصلت إلى الساعة 3 صباحا على مدار 4 أيام متتالية بإطلاق المئات من خراطيش الرصاص المطاطي، بكل من حي الثنية وحي الحاج مسعود بوسط مدينة غرداية.
وأشار عدد من المثقفين بحي الثنية إلى أن بعض الاستفزازات التي طالت المارة أججت من موقف الشباب أين تتواجد قرابة 20 شاحنة في أغلب شوارع الحي، الأمر الذي خلق حساسية خاصة وأن شوارع الحي ضيقة بالدرجة الأولى، كما طالب السكان بإبعاد هذه الآليات من أجل إعادة المياه إلى مجاريها، خاصة أمام تحويل عدد من المواطنين لمحلاتهم من الشوارع الكبرى لوسط المدينة.
من جهة ثانية دعا أئمة المساجد المواطنين وقوات الأمن إلى التعقل ووضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، محذرين من وجود بعض العناصر مدعومة من طرف جهات خارجية كما دعا أئمة المساجد لوضع حلول جذرية من طرف السلطات المحلية لتفادي أي انزلاقات أمنية.
وفي نفس السياق كشف مصدر أمني أن هناك بعض الجهات تسعى لتأجيج الوضع في الشارع خاصة ببعض المناطق كحي الغابة الأمر الذي يستدعي خطة أمنية جديدة لردع هؤلاء، كما يتجه كل من المالكيين والإباضيين لوضع حلول بديلة بعد السياسة التي انتهجها التجار إثر غلق محلاتهم لمدة طويلة خلال الأحداث السابقة والتي قابلها المواطنون بحملة معاكسة لمقاطعة هذه المحلات وتعويضها بمحلات جديدة، في حين فتح الإباضية سوق للخضر بحي سالموا عيسى وآخر للماشية بحي الغابة.
عقب تجدد المواجهات في غرداية
الأئمة يدعون إلى التعقل ووضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار
غرداية: لحرش. ع
شوهد:334 مرة