أكد رئيس مجلس الأمة بالنيابة، صالح قوجيل، أمس، أن الشعب الجزائري سيكون «البطل الأوحد» في الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 12 ديسمبر القادم وسيكرس عبر اختياره «الحر والسيد» رغبته في بناء جزائر ديمقراطية واجتماعية.
أفاد بيان للمجلس عقب اجتماع مكتب هذه الهيئة التشريعية بأن قوجيل، أكد في مستهل هذا الاجتماع أن الشعب الجزائري «كما كان البطل الأوحد لثورة نوفمبر المجيدة، فإنه سيكون كذلك البطل الأوحد في الانتخابات الرئاسية المقبلة وسيكرس عبر اختياره الحر والسيد في هذا الاستحقاق التاريخي رغبته في بناء جزائر ديمقراطية واجتماعية، تستمد فيها مشروعيتها وسبب وجودها من إرادة الشعب، وتكون السيادة فيها بالشعب وللشعب».
كما أوضح بأن استلهام المثل والمبادئ النوفمبرية كفيل «بقيادة جزائر التاريخ والشهداء من مضيق أزماتها إلى مشارف الحلول والتي ستؤسس لديمقراطية حقيقية وفعلية ستساهم في استقلالية أكبر للقرار السياسي والاقتصادي الوطني كتتويج طبيعي لمآلات الحراك الشعبي السلمي.
بالمناسبة، ثمن ذات المسؤول الجهود التي يبذلها رئيس الدولة عبد القادر بن صالح في «توفير الظروف المواتية لإجراء انتخابات رئاسية شفافة يختار فيها الشعب رئيسه القادم بكل سيادة»، مشيدا أيضا «بجهود الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني بحق وجدارة في الحفاظ على سيادة واستقرار البلاد».
ونوه في ذات الوقت بـ»الروح الوطنية العالية لبنات وأبناء هذا الوطن المفدى والمستمدة من تاريخه الحافل بالبطولات والأمجاد».
من جهة أخرى، دعا قوجيل أعضاء مجلس الأمة إلى مضاعفة الجهود من أجل إنجاح الانتخابات الرئاسية القادمة والتي ستكون —حسب ما قال — «حجر الزاوية في مسار بناء دولة المؤسسات التي ينشدها جميع الجزائريات والجزائريين ويعمل من أجلها الأوفياء لثورة نوفمبر المجيدة».
وفي سياق آخر، أشار بيان مجلس الأمة إلى أنه تم خلال هذا الاجتماع توزيع المهام بين أعضاء مكتب المجلس، طبقا لأحكام المادة 14 من النظام الداخلي للمجلس، حيث تم تكليف محمد بوبطيمة، بصفته نائبا لرئيس مجلس الامة بمتابعة شؤون التشريع والعلاقات مع الحكومة والمجلس الشعبي الوطني و تكليف وحيد فاضل، بصفته نائبا لرئيس مجلس الأمة بمساعدة هذا الاخير في الشؤون الإدارية والمالية وكذا بمتابعة شؤون أعضاء المجلس وتنظيم اتصالاتهم مع كل الهيئات.
كما تم ايضا تكليف مليك خذيري، بصفته نائبا لرئيس مجلس الأمة بمساعدة صالح قوجيل في متابعة الشؤون الخارجية و تكليف لويزة شاشوة، بصفتها نائبا لرئيس مجلس الامة بمساعدة الرئيس في متابعة النشاط الميداني والأنشطة المتعلقة بترقية وترسيخ الثقافة البرلمانية وكذا العلاقات العامة.
وحسب ذات المصدر فقد تقرر خلال الاجتماع برمجة جلسة مغلقة يوم الاثنين 28 أكتوبر الجاري للفصل في طلب رفع الحصانة البرلمانية عن عضوي مجلس الأمة ، «علي طالبي» و»أحمد أوراغي».
هذا ونظر مكتب مجلس الامة، من جهة اخرى، في الانشغالات التي عبر عنها أعضاء هيئة الرؤساء الموسعة إلى مكاتب اللجان الدائمة، خلال اجتماعها بتاريخ 10 أكتوبر الجاري والمتعلقة خصوصا بـتعزيز العلاقة بين البرلمان والحكومة، سيما ما تعلق منها بالتواصل بين عضو البرلمان والجهاز التنفيذي على المستوى الوطني والمحلي و قد تقرر اتخاذ كل الإجراءات اللازمة للتكفل بها وذلك بالتنسيق مع المصالح المعنية.
للإشارة، فقد سبق اجتماع المكتب، لقاء تشاوري جمع رئيس مجلس الامة بالنيابة مع رؤساء المجموعات البرلمانية.