قوارب هشة تودي بحياة شباب في مغامرات غير محمودة العواقب
شاركت حوالي 20 جمعية وطنية ومحلية بالإضافة إلى ممثلين عن المجتمع المدني من سبع ولايات، أمس، بالبويرة، في لقاء تحسيسي حول مخاطر الهجرة غير الشرعية (الحراقة)، حسبما علم لدى المنظمين.
وحذر المشاركون في هذا اللقاء الذي بادرت إلى تنظيمه الجمعية الوطنية لتوعية الشباب بشأن مخاطر الهجرة غير الشرعية (الحرقة) من مدى انتشار هذه الظاهرة في السنوات الأخيرة.
وقال رئيس هذه الجمعية، سمير زوليخة، إن «الحرقة تهدد حياة شبابنا واقتصاد بلدنا. إنها ظاهرة تصاعدت في الأشهر الأخيرة، يجب علينا جميعًا محاربة هذا الخطر»، داعيا جميع الجمعيات الحاضرة في هذا اللقاء إلى المشاركة في مشروع وطني يهدف إلى التحسيس، ميدانيا، بمخاطر هذه الظاهرة.
وقال زوليخة : «لدينا مشروع وطني بمشاركة جميع الجمعيات الوطنية والمجتمع المدني يهدف هذا الإجراء إلى الاقتراب من الشباب الجزائري لرفع وعيهم بمخاطر الحرقة وتقديم حلول فعالة لهم بهدف الحفاظ على هذه الطاقة البشرية لصالح بلدنا».
ووفقًا للتفاصيل التي قدمها هذا المسؤول، فقد ارتفعت حالات الهجرة غير الشرعية بقوة في الأشهر الأخيرة في المدن الساحلية وسجلت العديد من حالات الاختفاء والموت قائلا أن: «المسؤولية جماعية في هذا الصدد، يجب أن نكون جميعاً مسؤولين».
وأشار ذات المتحدث إلى أن «خطر الموت في هذه الظاهرة يكمن في استخدام قوارب هشة وعير صالحة للإبحار لمحاولة الوصول إلى الضفة الأخرى من البحر الأبيض المتوسط على أمل العيش بشكل أفضل».
من جهتها، اعتبرت الطبيبة النفسانية، نور الهدى حاسي، التي شاركت في هذا اللقاء المنظم على مستوى قاعة المحاضرات لديوان الحظيرة الأولمبية لولاية البويرة، أن الوقت قد حان للاستماع إلى انشغالات الشباب الجزائري من أجل إيجاد حلول فعالة لمشاكل البطالة والسكن والترفيه.
وقالت: «يحتاج شبابنا إلى العمل والعيش بكرامة لذلك نحن بحاجة إلى تشجيع الأطراف المختلفة على العمل في هذا الاتجاه لمحاربة هذه الظاهرة».