ووري الثرى جثمان المجاهد عمار بلعقون، بعد صلاة عصر أمس، بمقبرة بوزوران بمدينة باتنة، في موكب جنائزي مهيب.
أقيمت قبل ذلك صلاة الجنازة على روح الفقيد بمسجد أول نوفمبر 1954 بمدينة باتنة بحضور السلطات المحلية المدنية والعسكرية وعدد من مجاهدي المنطقة وأقرباء الراحل وعدد غفير من المواطنين.
الفقيد وهو من مواليد أريس ولاية باتنة تشبع بالقيم الوطنية من خلال نضاله السياسي في الحركة الوطنية، انخرط في حزب الشعب الجزائري سنة 1947 لينتقل بعدها من النضال السياسي للعمل العسكري، فكان من الرعيل الأول الذي التحق بصفوف جيش التحرير الوطني أول نوفمبر 1954.
لقد أظهر المرحوم كفاءة في النضال والجهاد حيث تقلد مسؤولية قائد ناحية اريس و شارك في عدة معارك منها معركة افري لبلح بقيادة الشهيد مصطفى بن بولعيد. كما كان أحد المسؤولين عن مركز التكوين بتونس رفقة صالح قوجيل (الرئيس الحالي لمجلس الأمة بالنيابة) إلى أن ألقي عليه القبض ليعتقل مع أعضاء الولاية بتونس إلى غاية الاستقلال.
وتقلد الفقيد عقب الاستقلال مهمة الأمين الولائي لمنظمة المجاهدين بباتنة لغاية تقاعده حيث بقي مخلصا لرسالة الشهداء.
وأمام هذا المصاب الجلل تقدم وزير المجاهدين الطيب زيتوني إلى أسرة الفقيد ورفقائه في الجهاد بأصدق التعازي وأخلص المواساة.