أجرى وزير التجارة سعيد جلاب، أمس، بالجزائر، مع نظيره التونسي عمر الباهي، محادثات حول القضايا الاقتصادية ذات الاهتمام المشترك وسبل دعم وتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، حسبما أفاد به بيان لوزارة التجارة.
وخلال هذا اللقاء الذي نظم على هامش فعاليات معرض المنتجات الجزائرية الموجهة للتصدير الجاري بقصر المعارض والندوة الوطنية حول منطقة التبدل الحر الإفريقي، نوّه الوزير التونسي عمر الباهي بالعلاقات الأخوية والتاريخية التي تربط البلدين معربا عن ارتياحه لكل الشراكات الاقتصادية التي تم تفعيلها حتى الآن وكذا حجم التبادل بين البلدين الذي يتطور من سنة لأخرى.
كما ثمن الباهي كل التسهيلات التي أقرتها الجزائر لاستقطاب المتعاملين الأجانب والمناخ الاستثماري الخصب الذي تتمتع به،مذكرا بالاتفاق التجاري التفاضلي الذي أبرمه البلدان وكذا الانخراط في المنطقة العربية للتبادل الحر كلها خطوات تسمح - يضيف الوزير التونسي- بتعزيز التبادلات التجارية وتنويع مصادرها.
من جانبه، أكد جلاب على نجاعة الشراكة الجزائرية - التونسية منوها بحجم الاستثمارات التونسية المحققة بالجزائر حسب ذات المصدر.
وشدّد الوزير على ضرورة مواصلة المشاورات بين البلدين من أجل خلق فرص استثمارية أقوى وإعادة بعث رابط التواصل بين المتعاملين الجزائريين ونظرائهم التونسيين.
وأعرب جلاب عن حرصه الكامل للعمل على رفع حجم التبادل التجاري البيني واستحداث آليات لشراكات جديدة، مبرزا أهمية الاستثمارات التونسية بالجزائر في مختلف الميادين يضيف ذات البيان.
وأبرز الطرفان خلال هذا اللقاء ضرورة تبادل الزيارات بين رجال أعمال البلدين لنقل الخبرات وتعزيز روابط التعاون ما يسهل الوصول إلى تكريس شراكات ثنائية ناجحة مربحة للطرفين.
كما تم الاتفاق على تنظيم اجتماع يضم ممثلي غرفتي التجارة والصناعة ومصالح الجمارك لكلا البلدين لتحديد المعوقات والصعوبات التي يعاني منها متعاملي البلدين إلى جانب تأسيس «مجموعة دعم التعاون الاقتصادي» مكونة من خبراء ورجال أعمال من كلا البلدين.