تعويض الساعات الضائعة حسب خصوصية كل مؤسسة

(الشعب): تصر وزارة التربية الوطنية على طمأنة كافة أعضاء الجماعة التربوية بخصوص التلاميذ المقبلين على امتحانات نهاية الطور فيما يخص السير العادي للسنة الدراسية. وإذ تتفهم وزارة التربية الوطنية القلق لدى التلاميذ المعنيين الذي أثاره الإضراب الذي شنته ثلاث نقابات فإنها باشرت أولى عمليات التقييم للوضعية من طرف المفتشين التربويين ولقد سمحت النتائج الأولى لهذا التقييم باستخلاص التحكم في الوضعية.
ويستفيد التلاميذ من جوّ عمل هادئ حيث لا يكون عرضة لأي اضطراب يخلّ بتركيزهم وتحضيرهم لأعمال نهاية السنة. وبما أن المؤسسات كانت متفاوتة ومتباينة من جانب فترات التوقف عن الدراسة، فإن مخطط تعويض الساعات الضائعة يكون محلّ مشاورة تتخذ إثرها الإجراءات حسب خصوصيات كل مؤسسة على حدى.
ويشارك في هذه الاستشارة مندوبو الأقسام وممثلو أولياء التلاميذ، ويدلون بآرائهم فيما يتعلق بمخطط التعويض على مستوى كل قسم.
ومن جهة أخرى، فإن تواريخ العطلة وامتحانات نهاية الأطوار يحتفظ بها وفق ما كانت محددة رسميا، وأما الاختبارات الفصلية فتكون محلّ تقدير وتشاور على مستوى كل مؤسسة. وبهذه الكيفية يتمكن تلاميذنا من الاستفادة بالعمل المتفاني من طرف مدرسيهم بعيدا عن كل تسرع أوحشو في مجال تنفيذ البرامج التي ستقدم وفق التدرج المحدد في بداية السنة الدراسية. ويجدر التذكير أن مواضيع الامتحانات لن تتطرق إلا للدروس المقدمة فعلا وتمنح لهم فترة للمراجعة.
تحث وزارة التربية الوطنية التلاميذ على إبقاء الثقة في مربيهم ذلك لأن مستقبلهم هو أيضا مستقبل الأمة وتعمل بكل جدية على أن يكون واعدا.