العمليـة تهـدف للمحــافظة على التراث العمــراني وتنشيــط سـوق العقار
أشرف أمس والي ولاية العاصمة عبد القادر زوخ، على انطلاق عملية ترميم البنايات القديمة بعدة أحياء بالجزائر الوسطى وبلدية بوروبة، وذلك رفقة المنتخبين المحليين بدءا من شارع عسلة حسين، وقبل زيارته التفقدية استمع لعرض قدمه مختصون في التهيئة العمرانية حول إشكالية معالجة وترميم البنايات القديمة على مستوى ولاية الجزائر، بهدف تحسين شروط حياة المواطن والمحافظة على التراث العمراني والحضري، وكذا الحفاظ على النسيج الاجتماعي الاقتصادي للأحياء المعنية بالعملية، وتنشيط سوق العقار، حيث تم استرجاع 25 هكتارا من العقار على مستوى بلديتي محمد بلوزداد وحسين داي.
سهام بوعموشة
ويندرج هذا البرنامج الواسع الذي وزع على خمسة أقسام في إطار المخطط الاستيراتيجي للتهيئة وعصرنة وتجميل ولاية العاصمة، هذه الأخيرة تشكل تراثا كبيرا ذو قيمة تاريخية، معمارية وحضرية تستوجب المحافظة عليها وترقيتها من طرف المتخصصين في التدخل على مستوى البلديات، التي تتوفر على البنايات القديمة وأضحت تشكل خطرا على المواطنين نظرا لوضعيتها المتدهورة، وبالتالي إعادة تموقع الجزائر كعاصمة عالمية رئيسية في الحوض المتوسطي، حيث تتعلق العملية بـ 55.302 سكن.
وتجدر الإشارة إلى أن الشطر الأول من عملية ترميم البنايات ينطلق من 31 شارع زيغود يوسف، لغاية ساحة الشهداء وتعود إلى شارع باب عزون بساحة بور سعيد للوصول إلى نقطة الانطلاق من نهج عسلة حسين،أي ما مجموعه 88 بناية سكنية سترمم، باعتبار شارع زيغود يوسف أكثر رمزية بالعاصمة، ويمثل الواجهة البحرية الرئيسية للجزائر، كما أن هذا الشارع يتوفر على أهم المؤسسات الحكومية والمالية، حيث رصدت للشطر الأول مبلغ 5 مليار دج ممولة من طرف وزارة السكن والعمران والمدينة ويمس أيضا بلديات سيدي أمحمد، المرادية.
في حين الشطر الثاني يستهدف بلديات محمد بلوزداد، حسين داي، باش جراح، بوروبة، الحراش، والشطر الثالث يمس باب الواد، واد قريش والحمامات، أما الشطر الرابع فيتعلق بكل من بلديات حيدرة، بئر مراد رايس، الابيار، المرادية، بن عكنون والقبة. أما الشطر الخامس فيمس كل من بلديات الرغاية، رويبة، براقي، جسر قسنطينة، بئر توتة وتسالة المرجة، أي ما إجماله 55.302 بناية سترمم.