متابعة للإجراءات المعلن عنها اثر سقوط الطائرة العسكرية بعين مليلة ولاية أم البواقي. قام نائب وزير الدفاع الوطني رئيس اركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح بزيارة الى المستشفى العسكري الجهوي ـ قسنطينة / الناحية العسكرية الخامسة، حيث ترأس اجتماعا مصغرا حضره قائد الناحية العسكرية الخامسة، قائد القوات الجوية، مدير الإيصال والإعلام والتوجيه، القائد الجوي/ الناحية العسكرية الخامسة، القائد الجهوي للدرك الوطني / الناحية العسكرية الخامسة، مدير المستشفى العسكري الجهوي بقسنطينة / الناحيية العسكرية الخامسة والقائد الجهوي للدفاع الجوي/ الناحية العسكرية الخامسة.
الاجتماع الذي استهله السيد الفريق بالترحم على شهداء الواجب وقراءة الفاتحة على ارواحهم الطاهرة، استمع خلاله الى عرض قدمه مدير المستشفى الجهوي العسكري حيث اكد عدد الضحايا، شهداء الواجب بـ ٧٧ ضحية: ٧٣ عسكري و ٠٤ نساء من بينهم زوجة وابنة نائب قائد الناحية العسكرية السادسة، بالاضافة الى جريح واحد (٠١) حالته خطيرة جدا.
وفي المرحلة الحالية تتم عملية التعرف على جثث الضحايا من خلال التشخيص العلمي بعد ان استمع نائب وزير الدفاع الوطني رئيس اركان الجيش الوطني الشعبي الى العروض المختلفة من طرف المسؤولين حول ظروف وحيثيات سقوط الطائرة، قدم التعليمات الدقيقة الى المسؤولين المعنيين منها على الخصوص:
ـ ضرورة الإسراع في التشخيص العلمي لهوية الضحايا والتكفل بعائلاتهم وتوجيههم الى ولاياتهم الاصلية.
ـ شروع اللجنة التقنية للتحقيق في ملابسات الحادث فورا، مع الأخذ بعين الاعتبار كل التفاصيل التي يمكن ان تساعد في تحديد ظروف سقوط الطائرة وسط الحالة الجوية السيئة.
ـ اتخاذ الإجراءات المناسبة التي من شأنها تفادي مثل هذا الحادث مستقبلا.
العثور على العلبة السوداء والتحقيق يتقدم
تم، أمس، العثور على العلبة السوداء وهي «في حالة جيدة» والتي قد تكون تحمل المكالمات التي جرت بين قائدي طائرة «هرقل س -130» التي تحطمت، أول أمس، على جبل فرطاس (أم البواقي)، حسب ما علمت واج من مصدر قريب من التحقيق.
وقد أدى تحطم الطائرة «هرقل س-130» الى هلاك 77 شخصا وإصابة شخص آخر بجروح خطيرة.
وذكر نفس المصدر، أن الطائرة المنكوبة التي كانت تطير في ظروف مناخية سادتها رياح قوية ورؤية سيئة، «قد سقطت على مقدمتها بنفس الموقع الذي يوجد به حاليا حطامها». وكذب المصدر المعلومات التي تفيد بأن الطائرة قد اصدمت بجبل مجاور بمكان الحادث.
وفي نهاية ظهر أمس، استكملت عناصر الشرطة العلمية للدرك الوطني برفقة عناصر أخرى متخصصة للجيش الوطني الشعبي، العمل التقني واسترجعوا عددا من تجهيزات للطائرة «تعتبر جد مفيدة بالنسبة للتحقيق»، كما أضاف نفس المصدر.
