(الشعب): انعقدت، أمس، بقاعة الاجتماعات بالمتحف الجهوي للمجاهد للولاية السادسة التاريخية «العقيد محمد شعباني» ببسكرة، الدورة العادية للمجلس العلمي والتقني للمتحف بحضور كل الأعضاء الممثلين للولايات الإدارية التابعة للولاية السادسة التاريخية (الجلفة، الأغواط، المسيلة، بسكرة، غرداية، الوادي، ورقلة، إيليزي، تمنراست). كما حضر الاجتماعات مؤرخون وأساتذة جامعيون ومجاهدون برئاسة الأستاذ لخميسي فريح ـ رئيس المجلس ـ وكذا السيد مدير المجاهدين لولاية بسكرة.استعرض الحضور بالتحليل والنقاش النقطتين اللتين تضمنها جدول الأعمال وهما تقييم حصيلة النشاطات التي برمجت على امتداد السنة الماضية بالمتحف الجهوي وملحقاته الولائية، فيما كانت النقطة الثانية إثراء البرنامج الذي تم ضبطه من قبل القائمين على تسيير شؤون المؤسسة التاريخية لإحياء المناسبات والأيام الوطنية بعنوان سنة ٢٠١٤.
وبالعودة إلى الحصيلة الرقمية لنشاطات المتحف الجهوي وملحقاته الولائية، أشار فوزي مصمودي ـ مدير المؤسسة ـ إلى تنظيم (٩٩ ندوة وثلاثة ملتقيات) خلال سنة ٢٠١٣ تخليدا للمناسبات الوطنية، وتسجيل (٢٢٣ شهادة حية) مع ثلة من المجاهدين وصنّاع الثورة والحركة الوطنية بمجموع ساعي يقدر (١٦٥ ساعة). فيما تم (استرجاع ٩٦ مادة متحفية) تتنوع بين أسلحة وذخيرة، ألبسة ولوازمها ومقتنيات أخرى كالصور والوثائق في إطار سعي الإدارة لإثراء مقتنيات قاعات العرض.
القصيدة والمقاومة
وفي نفس الإطار، تم إصدار كتابين، الأول بعنوان: (القصيدة والمقاومة الشعبية)، وهو عبارة عن محاضرات ومداخلات ألقيت خلال الملتقى الوطني الذي احتضنته قاعة المحاضرات بالمتحف الجهوي «العقيد محمد شعباني».
حظي الكتاب بتصدير من قبل وزير المجاهدين محمد الشريف عباس، الذي كان قد ثمّن هذه المبادرة وأثنى عليها، والثاني بعنوان: (دور الأرشيف في كتابة التاريخ والحفاظ على الذاكرة الوطنية).
ومرّ الأعضاء المجتمعون إلى دراسة النقطة الثانية من جدول الأعمال والمتعلقة بالبرنامج المقترح لإحياء المناسبات والأيام التاريخية لسنة ٢٠١٤ والذي تضمن العديد من الفعاليات من أبرزها ندوة حول جرائم الإستعمار الفرنسي بعنوان: (سياسة النفي والتهجير)، فضلا عن يوم دراسي يتناول سيرة وحياة المؤرخ والمجاهد المرحوم أبو القاسم سعد الله وغيرها من الندوات التي تتناول المقاومة الشعبية والحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر ١٩٥٤ وأخرى حول التجارب النووية بالصحراء الجزائرية وبعض معارك الجنوب الجزائري.
كما يتم إنجاز شريط وثائقي من (٥٢ دقيقة) يكون بمثابة دليل مصور للمتحف وملحقاته ومختلف هياكله والأدوار المنوطة به، وآخر مطبوع مصوّر باللغات العربية والفرنسية والانجليزية، فضلا على إنجاز إصدارين الأول يتعلق بجمع الأعمال الخاصة بالمداخلات والشهادات الحية التي ألقيت خلال الفعاليات المقامة بالمتحف، فيما الإصدار الثاني سيكون موضوعه: (شهيدات ولاية بسكرة)، تتولى السيدة سعيدة بركات رئيس قسم الإعلام والتنشيط والمعارض الإشراف على إنجازه وهما الإصداران اللذان سيضافان إلى سلسلة الكتب التي صدرت على المتحف الجهوي خلال الفترة الماضية.
وأوضح مدير المتحف إلى إيلاء أهمية قصوى خلال الفترة المقبلة إلى التكثيف من توثيق الشهادات الحيّة المسجلة وبلوغ رقم أكبر من الرقم الذي تم تسجيله السنة الماضية، وجمع أكبر عدد ممكن من المقتنيات والأشياء المتحفية حرصا على تطبيق برنامج الوزارة الوصية الذي يعطي هذا الجانب إهتماما كبيرا، كما أكد على إبرام العديد من الإتفاقيات مع مديريات التربية والتكوين المهني مستقبلا في إطار ربط الصلة بين المتحف ومحيطه الخارجي، خاصة أيام العطل والمناسبات الوطنية.
واختتمت الدورة بتكريم رمزي لأعضاء المجلس العلمي من قبل المسؤول الأول على المتحف الجهوي.
نظم 99 ندوة و3 ملتقيات وأصدر كتابين
المتحف الجهوي للمجاهد ببسكرة يعرض حصيلته ويضبط البرنامج الجديد
شوهد:708 مرة