بدوي في الأيام الإعلامية حول التكوين المهني:

تحسيس الشباب لاقتحام التمهين

صونيا طبة

افتتح أمس، وزير التكوين والتعليم المهنيين نور الدين بدوي رفقة والي العاصمة عبد القادر زوخ، الأيام التحسيسية والإعلامية حول التكوين عن طريق التمهين والتي شارك فيها حوالي 70 عارضا من مختلف المؤسسات الاقتصادية وممثلي هيئات دعم الشباب.

أكد وزير القطاع في الأيام التحسيسية التي تجرى فعاليتها بالمركز الثقافي لبلدية حسين داي بالعاصمة وتدوم إلى غاية 8 فيفري، أن التكوين هو قلب التقدم ومصدر لتحقيق التنمية لا سيما ما تعلق بنمط التكوين عن طريق التمهين الذي يساهم في خلق مناصب شغل كثيرة لفائدة الشباب بفضل التنسيق بين مختلف المؤسسات الاقتصادية وهيئات الدعم التابعة لقطاع التكوين .
وأشار الوزير بدوي إلى أهمية تنظيم هذه الأبواب المفتوحة التي تهدف إلى تحسيس المواطنين وأولياؤهم بمزايا هذا النمط من التكوين وجعل الجزائر العاصمة كنموذج لنجاح مثل هذه الدورات في جلب أكبر عدد من الشباب الراغب في اقتحام عالم التمهين قبل أن يعمم على 48 ولاية مضيفا أن المبادرة من شأنها أن تساهم  في تثمين التجارب المحلية التي أثبتت فعاليتها في الميدان.
ودعا المسؤول الاول عن القطاع المؤسسة الاقتصادية الواحدة إلى التكفل على الأقل بـ 20 شابا في مجال التأهيل من أجل ضمان مستقبل هذه الفئة لأنه بدون شهادة وتكوين لا يمكن أن يصلوا الى مبتغاهم ويحققوا نجاحا في ميدان الشغل لذلك بات من اللازم على حد قول الوزير خلق حركية وتشجيع العمل المشترك للقضاء على اليد العاملة غير المؤهلة على اعتبار أن المورد البشري هو أساس تطور المؤسسات الاقتصادية والإدارية.
من جهته أرجع والي الجزائر العاصمة عبد القادر زوخ، في تدخله المشاكل التي يعرفها الاقتصاد الجزائري إلى غياب متابعة وعدم تشجيع العلاقات بالإضافة إلى أزمة البيروقراطية في توظيف العمال التي أصبحت منتشرة بكثرة وتهدد مستقبل المؤسسات الصناعية داعيا في سياق آخر إلى إعادة تكوين الإطارات والمسؤولين.
كما أجمع العارضون في تصريح لـ «الشعب» على أن الهدف من مشاركتهم في هذه الأبواب المفتوحة يكمن في تثمين التجارب المحلية

الناجحة في التكوين عن طريق التمهين وإعلام الراغبين في التكوين بأن إدماجهم مهنيا يتم بعد الانتهاء من فترة التربص، بالإضافة إلى تحسيس المواطنين بمزايا نمط التمهين في اكتساب المهنة.
٣٠٪ من الموظفين الجدد خريجو مراكز التكوين
من جهته كشف مدير التنمية الصناعية وترقية الاستثمار لولاية الجزائر حمو بن عبد الله، أمس، خلال إطلاق الأيام التحسيسية حول التكوين عن طريق التمهين أن 30٪ من الموظفين الجدد بالمؤسسات الصناعية العمومية بالعاصمة خريجو مراكز التكوين والتعليم المهنيين.
وأوضح مدير التنمية الصناعية أن المؤسسات الصناعية العمومية قامت بتوظيف 2800 موظف جديد بالعاصمة من بينهم المتخرجون من مراكز التكوين المهني مضيفا بأنه لا يمكن إنشاء شركة قوية دون تكوين الموظفين والتكفل بالمتربصين.
وشدد على ضرورة الاعتماد على النوعية في تسيير المؤسسات الصناعية، إلا ان النوعية على حد قوله لا يمكن ضمانها دون الاعتماد على تكوين المورد البشري، مشيرا إلى أن 242 مؤسسة ستخضع لإعادة التأهيل بالاضافة إلى أهمية تدعيم العمل المشترك بين قطاع التكوين والصناعة لما يوفره نمط التكوين عن طريق التمهين من إمكانيات لتكوين الشباب وتوفير فرص إدماجهم المهني لدى المؤسسات المستخدمة.
وفي هذا الإطار أضاف ذات المسؤول أن القطاع سينهي قريبا خارطتي التكوين المهني والصناعة بهدف مطابقة تكوين الشباب مع ما يتطلبه سوق العمل وذلك بمتابعة سيرورة التكوين والتوظيف عن طريق التكوين.
ومن بين المهام التي يضطلع بها قطاع التنمية الصناعية وترقية الاستثمار بولاية الجزائر ربط علاقة مباشرة بين المتعاملين الاقتصاديين ومراكز التكوين المهني لضمان التكوين المتواصل داخل المؤسسات الاقتصادية.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024