أعطى نهاية هذا الأسبوع المدير العام للمركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرقات إشارة انطلاق الأسبوع الوطني لحوادث المرور بدار الثقافة كاتب ياسين بسيدي بلعباس، وينظم التظاهرة من مركز الوقاية والأمن عبر الطرقات بالتنسيق مع المديرية الولائية للنقل.
وقد دشن الهاشمي بوطالب المعرض المقام بالمناسبة من طرف مصالح الشرطة، الدرك الوطني، الحماية المدنية، ومديرية النقل، بالتنسيق مع جمعيات السلامة المرورية. كما نشط بوطالب ندوة إعلامية أكد من خلالها أنه تم تنظيم هذه التظاهرة لتدارس النقائص والاستماع إلى الاقتراحات حتى يتسنى الخروج بحلول من شأنها أن تطبق على أرض الواقع للحد من أخطار الطرقات و وضع برنامج عمل للوقاية، مؤكدا أن الإنسان يعد العامل الأساسي في وقوع الحوادث ولم يستثن أيضا عوامل أخرى.
وذكر المتحدث النقائص الموجودة على مستوى الطريق السيار بما في ذلك انعدام الإشارات التي تنبه السائق بوجود ممرات ما يؤدي إلى حدوث ارتباك في السير. وشدد على ضرورة توعية مستعملي الطريق وتهذيب السائق. وفي هذا الشأن قال أن مصالحه تعكف على دراسات علمية من شأنها التخفيف من هذه الكوارث، كما أن الحكومة قد شقت الطرقات والسكك الحديدية لأجل تخفيف الضغط على الطرق وأنجزت أيضا شركات عمومية للنقل الجماعي لتخفيف الازدحام. مضيفا أن مشروع إنجاز إذاعة الطريق قيد الدراسة لتوجيه سائقي العربات وإعطائهم إرشادات كما هو معمول به في الدول الأجنبية.
ويكون الأسبوع التوعوي الذي رصدته «الشعب» بعين المكان مناسبة لتنظيم خرجات ميدانية عبر الحواجز الأمنية والنقاط السوداء داخل و خارج النسيج الحضري، المدارس. كما تتخلله زيارات ومعاينة لانشطة الحماية المدنية، الدرك والشرطة والمناورات الافتراضية حول التدخل السريع عقب وقوع حادث مرور وتنشيط حظيرة التربية وانطلاق قافلة تجوب شوارع المدينة.
واستنادا إلى إحصائيات المركز الوطني لأمن الطرقات فإن بلعباس تحتل المرتبة 27 وطنيا من حيث حوادث المرور إذ ومنذ بداية العام الماضي سجلت 711 حادث مرور أسفر عن وفاة 75 شخصا وإصابة 1143 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، فمن خلال الأرقام نجد أن المعدل يكشف عن ارتفاع حوادث المرور بالولاية، كما أن هذه الوضعية تفرض التعامل معها على أنها أزمة تتطلب إجراءات استعجالية، ومراجعة نمط الحملات التحسيسية المعتمدة في الأسابيع الوطنية، خاصة أن العامل البشري يبقى السبب الرئيسي للحوادث بنسبة 99٪.