كمال جحمون، المهاجم الذي سطع نجمه بشكل كبير في البطولة الوطنية بفضل طريقته الفريدة في التغلب على المدافعين وتسجيل الأهداف، حيث كانت نقاط قوته اللياقة البدنية المعتبرة والقذفات «الصاروخية» بالقدم اليسرى.
أبهر جحمون جل المتتبعين من خلال مشوار رياضي ثري ضمن الأندية التي لعب ضمنها، الأمر الذي أوصله الى المنتخب الوطني في الثمانينيات من القرن الماضي، لا سيما خلال اشراف المدرب روغوف على العارضة الفنية لـ «الخضر»، ذلك أن اللاعب كان ذكيا من الناحية التكتيكية ويساهم بشكل كبير في اللعب الجماعي.
جحمون كمال من مواليد 16 جوان 1961 بالعفرون، بدأ مشواره الرياضي بنفس المدينة في الفئات الصغرى في عام 1972، حيث بقي ضمن هذا الفريق لسنوات طويلة بترقيته الى غاية فئة الأكابر عام 1980، ولعب 4 مواسم في الفريق الأول قبل أن ينتقل الى فريق اتحاد البليدة أين تألق بشكل معتبر، وبدأ جل الاختصاصيين يرشحونه لمسيرة كبيرة من خلال تسجيله للعديد من الأهداف في موسم 1985 – 1986، فقد قاد الاتحاد الى العديد من الانتصارات.
وكان من المنطقي أن يحاول بلوغ مستويات أكبر، وهو الأمر الذي جعله ينتقل الى فريق مولودية الجزائر في موسم 1987 – 1988، حيث أن العميد كان يبحث على تكوين تشكيلة بإمكانها الوصول الى الألقاب مجددا بقيادة المدرب عبد الحميد زوبة، وتألق جحمون في الموسم الثاني له في المولودية، وتعلق به الجمهور الذي كان مهتما بما يفعله فوق الميدان والعزيمة التي كان يلعب بها والأهداف العديدة التي سجلها، مساهما في المسيرة المعتبرة للعميد في موسم 1988 – 1989 بانهائها للبطولة في المركز الثاني.
وبعد خوضه تجربة احترافية قصيرة عاد جحمون الى نادي العفرون مجددا، ولعب له موسم 1990 – 1991 قبل أن يمضي في الموسم الموالي لشباب بلوزداد، وهي المحطة التي كانت ناجحة بعودته الى المقدمة في ترتيب الهدافين بفضل خبرته وامكانياته الكبيرة.
وفي عام 1994 انتقل جحمون الى أولمبي المدية في الدرجة الثانية، لكن تشكيلته متوازنة وتلعب كرة جميلة حيث كان قلب الهجوم السابق لمولودية الجزائر ضمن العناصر التي ساهمت في وصول الفريق الى نهائي كأس الجمهورية في عام 1995 أمام الفريق السابق لجحمون، وهو نادي شباب بلوزداد، وكانت الغلبة لهذا الأخير بـ 2 – 1، وكان جحمون قد سجل الهدف الوحيد للأولمبي بقذفة من بعيد مازالت عالقة في أذهان كل المتتبعين، ثم شارك هداف الفريق مع الأولمبي في البطولة العربية بالأردن.
وتوجّه جحمون بعد ذلك الى نادي اتحاد حجوط لينهي مشواره الكروي بفريق عين الدفلى في عام 1999.
وبفضل تألقه الكبير في الأندية التي لعب لها وحسّه التهديفي فقد طرق جحمون مبكرا أبواب «الخضر» ضمن المنتخب الوطني «ب» في عام 1984، قبل أن ينتقل الى الفريق الأول في عام 1986 حيث كانت مباراته الدولية الأولى أمام منتخب كوت ديفوار، وشارك في نهائيات كأس افريقيا للأمم 1988 بالمغرب.
وبعد مسيرة طويلة كلاعب انتقل كمال جحمون الى عالم التدريب من خلال إشرافه على فرق عين الدفلى، بوهارون، أولمبي المدية، نجم البرواقية، نجم العفرون..ويوجد حاليا على رأس العارضة الفنية لفريق مولودية شرشال.