أشرف وزير التجارة السعيد جلاب أمس من ميناء عنابة، على تصدير مؤسسة «سيلاس» ثاني شحنة لـ»الكلنكر» المادة الأولية لصناعة الاسمنت نحوكوت ديفوار، حيث شملت العملية 35 ألف طن، في إطار تجسيد أهداف شركة «لافارج هولسيم» تنويع الإيرادات الخارجية خارج المحروقات، والتزامها بتصدير 02 مليون طن من الاسمنت في أفاق 2020.هذا ما رصدته «الشعب» بعين المكان.
قال جلاب أن حضور عملية تصدير الاسمنت من عنابة، يعتبر تدعيما للمتعاملين الاقتصاديين المساهمين في السوق الخارجية في إطار التصدير، كاشفا بأن مؤسسة «سيلاس» من أكبر المؤسسات التي قامت بتصدير ما قيمته 35 ألف طن من الإسمنت.
وأشار الوزير إلى أن الجزائر أصبحت اليوم من الدول المصدرة للاسمنت والكلينكر، مضيفا بأن المتعامل الاقتصادي الذي يخوض معركة التصدير ستتم مرافقته ودعمه، وأشار إلى أنهم وصلوا في مجال الاسمنت إلى 20 مليون دولار خلال هذه السنة، على أن تكون سنة 2019 سنة التصدير لكل المواد المنتجة بالجزائر.
جلاب قال إن التنوع الاقتصادي الذي شهدته الجزائر خلال العشريتين الأخيرتين جاء تحت توجيهات فخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، مشيرا إلى أنهم دخلوا اليوم مرحلة المنافسة الخارجية، حيث ستكون هناك عملية تصدير أخرى للاسمنت من تمنراست نحودولة النيجر، وعملية أخرى نحوموريتانيا خلال أيام.
وزير التجارة أكد أن سنة 2018 عرفت تصدير ما قيمته 2.6 مليار دولار، مبرزا بأن الرقم ارتفع مقارنة بـ2017، حيث تم تسجيل 1.8 مليار دولار، أي أكثر من 50 في المائة ارتفاع في نسبة الصادرات خارج المحروقات، وبتصدير الاسمنت قال أنهم وصلوا إلى 20 مليون دولار، حيث ستشمل عملية التصدير السنة المقبلة المنتجات الالكترونية والكهربائية، بحسب الوزير الذي أكد بأنه تم توقيع 53 اتفاقية لتصدير المنتجات الجزائرية نحوعديد الدول الإفريقية والأوروبية.
للإشارة يبلغ الطلب الوطني على الاسمنت 23 مليون طن، و35 طنا من السعة المركبة في 2018 لتصل إلى 46 مليون طن بحلول 2020 أو100٪ من الطاقة الزائدة، وستستفيد «سيلاس» من الدعم التجاري واللوجيستي الذي توفره شركة «لافارج هولسيم» المتخصص في التجارة الدولية، والتي تمتلك أكثر من 50٪ من تجارة «الكلنكر» والاسمنت في حوض البحر المتوسط وغرب إفريقيا.