انطلقت صباح أمس، بجامعة محمد بوضياف بالمسيلة الدورة التكوينية المخصصة لفائدة أساتذة الجامعة حول تدريس المقاربة بالكفاءة، تمس عدة محاور ودورات مختلفة ينشطها أساتذة مختصين لمدة شهر كامل تحت إشراف مركز اليقظة البيداغوجية بمكونين أكفاء في مجال المقاربة بالكفاءات والديداكتيك والتعليمية وطرق التدريس العصرية.
بحسب الدكتور بلواضح الهاشمي، نائب رئيس الجامعة المكلف بالعلاقات الخارجية فإن المقاربة بالكفاءات يعتبر نموذج تدريس، حديث لا يعتمد على تلقين الطالب الدروس فقط وإنما يعتمد على اعتبار الطالب مسؤولا أيضا وإعطائه المجال ليكون هومن يقوم بعرض المحاضرة، قصد تشجيع البحث العلمي النافع للطالب باستعمال التقييم من خلال ما يقدمه الطالب كطريقة التقديم ونوعية المعلومات وتغيير طبيعة التدريس الكلاسيكية التي تعتمد على الإملاء والتلقين فقط، في حين تعمد طريقة المقاربة بالكفاءة إلى جعل الطالب يتفاعل مع الاستاذ بطرق معينة، بحسب طبيعة كل ميدان أوتخصص.
أشار المتحدث إلى أن عملية التكوين تمسّ قرابة 300 أستاذ على عدة دورات، مؤكدا أن موضوعات دورات التكوين هوتدريب الأساتذة على كيفية تجسيد المقاربة بالكفاءات في التدريس الجامعي، وخصائص الوضعيات التعليمية وتطبيقاتها البيداغوجية من منظور المقاربة بالكفاءة، وكذا استراتيجيات المحاضرة والتطبيق والتقييم المستمر والتكويني، خاصة وان جامعة المسيلة تسعى في إطار مشروع مؤسستها 2017 / 2022 إلى تجويد التعليم والتكوين وبلوغ مراتب متقدمة على المستوى الوطني والدولي،افرز المشروع قفزة نوعية في مجال الحوكمة، البيداغوجيا، والبحث العلمي وربط نشاطات الجامعة مع محيطها الاقتصادي والاجتماعي.