اختتمت مساء أمس، فعاليات الصالون الجهوي للصيد البحري وتربية المائيات بالميناء الجديد بالقالة، الـذي دام 03 أيام كاملة، بتنظيم اجتماع تنسيقي مع مديري الولايات المشاركة على غرار سكيكدة، عنابة، جيجل، بجاية، بومرداس، سطيف، قالمة، وورقلة، والغرف والمتعاملين الاقتصاديين في مجال الصيد البحري وتربية المائيات للتنسيق مع الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي للتأمينات الشاملة، وبحضور رجال أعمال في تربية المائيات من دولة تونس الشقيقة، وتخلّل حفل الاختتام تكريم المشاركين في التظاهرة.
أشرف محمـد بلكاتب والي الطارف، رفقة المدير العام للصيد البحري بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية ومسؤولي الجهاز التنفيذي على افتتاح الصالون الجهوي الأول للصيد البحري وتربية المائيات; بمشاركة أكثر من 42 عارضا ومهنيا من مختلف أرجاء الوطن وأيضا من تونس.
أكّد والي الطارف على اهتمامه البالغ بالقطاع، ووعد الصيادين بلقاء خاص لمعرفة كل الانشغالات ودراستها، كما شاركت في الصالون الغرفة الفلاحية لولاية الطارف التي تعمل على إرشاد وتحسيس الفلاحين للاستثمار في مجال تربية المائيات، حيث تعتبر الطارف الأكثر
جاهزية لهذه الاستثمارات الهامة لارتباطها بالمؤهلات الطبيعية المحفزة واللازمة حاثا على خلق مشاريع مصغرة في هذا القطاع ومتابعتها وإعطائها الدعم اللازم والكافي لتطويرها.
وأوضح طه حموش المدير العام للصيد البحري، «أنه تم اختيار ولاية الطارف لما تزخر به من مؤهلات لجعلها ولاية رائدة في الاستثمار في مجال الصيد البحري، وأن مثل هذه الصالونات تتيح الفرصة إلى تبادل الخبرات بين مهنيي القطاع والتعريف بكيفية الاستثمار في هذا القطاع «.
هذه التظاهرة الجهوية الأولى من نوعها بهذه الولاية الساحلية، والتي احتضنها الميناء الجديد بالقالة، وذلك بمشاركة مهنيين ومتعاملين في قطاع الصيد البحري، وكذا مختلف أجهزة دعم التشغيل العمومية وكذا مؤسسات بنكية وشركات تأمين وممثلين عن هياكل التكوين وجمعيات مهنية في المجال.
وحسب القائمين على الصالون، فإن التظاهرة أعطت الفرصة لعرض مختلف المنتجات البحرية وكذا أجهزة الدعم والاستثمار والتشغيل، وكذا المهن التي لها صلة بالصيد البحري مثل بناء السفن وصيانتها ومعدات قوارب الصيد البحري وبيع معدات الصيد البحري، كما يرمي هذا الصالون إلى تعزيز خطة العمل المتعلقة باقتصاد الصيد البحري في هذه المنطقة التي تضم واجهة بحرية بطول 90 كيلومترا من الساحل، وتضم أيضا أكبر منطقة لصيد الأسماك في الوطن بـ 52 ميلا.
وبرمجت خلال الصالون لقاءات وورشات عمل حول تربية المائيات والاستثمار في أسماك المياه العذبة، ومسابقات حول أفضل طبق محضر بالأسماك، كما كانت هذه التظاهرة فرصة أيضا لتنظيم لقاءات بين مهنيي القطاع لمناقشة المواضيع المتعلقة بالفرص التي يوفرها القطاع.
كما تمّ منح رخصة لإنشاء مؤسسة خاصة لتسمين التونة الحمراء الحية وتصديرها إلى اليابان بمنطقة «مسيدا « بالقالة لأحد المستثمرين الخواص، أين وعد والي الولاية بتسهيل عملية الاستثمار في قطاع الصيد البحري، وفتح كل الأبواب أمام الشباب والمستثمرين من أجل إنشاء مؤسسات بهذه الولاية الساحلية وإعطاء دفع لهذا القطاع.