تعززت ولاية سطيف، مؤخرا بمرفق صحي استراتيجي هام لسكان الولاية والمدن المجاورة لها، خاصة وأن المنطقة تعرف انتشارا كبيرا لمرض السرطان، حيث تسببت عدم وجود مستشفى متخصص سابقا في متاعب كبيرة للسكان حيث يضطرون للتنقل إلى مراكز الاستشفاء الموجودة خارج الولاية .
وقد كان المرفق الذي تم تدشينه من طرف الوزير الأول في زيارته الأخيرة للولاية، والمتواجد بحي الباز غرب عاصمة الولاية، محط أنظار السكان الذين كانوا ينتظرونه بفارغ الصبر، حيث سيساهم دون شك في التخفيف بشكل كبير من المعاناة التي يتكبدها مرضى المنطقة، في انتظار الحفاظ على تجهيزاته من العطب والتلف وتقديم أحسن الخدمات لأنه يعالج أحد الأمراض المستعصية، والذي يعرف انتشارا غير مسبوق في السنوات الأخيرة.
فمركز مكافحة السرطان، يتربع على مساحة تزيد عن 8 هكتارات، ويعد الثالث من نوعه على المستوى الوطني من حيث حجمه، وكذا الدور الذي سيلعبه مستقبلا حيث سيتكفل باستقبال مرضى من عدة ولايات أهمها سطيف، برج بوعريريج، المسيلة وولاية بجاية.
ويعتبر هذا المستشفى الذي يتسع لحوالي 160 سرير، واحدا من أهم المشاريع التي استفادت منها ولاية سطيف خلال السنوات العشرة الأخيرة ، حيث انطلقت أشغال إنجازه في سنة 2006 وعرف تأخرا بسبب قضية تجهيزه بالمعدات الطبية اللازمة حسب التوضيحات التي قدّمتها مديرية الصحة بالولاية سابقا، وتوجد به عدة مصالح أهمها مصلحة الكشف والقبول، مصلحة العلاج بالأشعة ومصلحة الجراحة، وهذا من أجل القضاء على معاناة مرضى السرطان الذين يتم التكفل بهم في ظروف صعبة، بالعيادة متعددة الخدمات «قماش أحمد» بحي الهضاب بسطيف التي افتتحت أبوابها أمام المرضى منذ حوالي سنتين، والتي استقبلت إلى غاية 2012 أكثر من 10752 مريض، حيث تضم بدورها جناحا خاصا بالعلاج الكيميائي لمرض السرطان الذي تم تحويله إلى مركز مكافحة السرطان بالباز.
ومن جهة أخرى، سيكون مستشفى الأم والطفل أيضا المجاور لمركز مكافحة السرطان بمنطقة الباز الذي يتربع على مساحة 5 هكتار ويتسع لـ 208 سرير، وكانت أشغال إنجازه قد إنطلقت نهاية 2006، حيث يضم هذا المستشفى الجديد الذي خصص له غلاف مالي جد معتبر فاق الــ 200 مليار سنتيم ويضم عديد المصالح أهمها مصلحة للطب وجراحة الأطفال التي تحتوي على 20 حاضنة للرضع الذين يولدون قبل موعد الولادة الحقيقي، وكذا مصلحة لأمراض النساء والتوليد.
وشدد مسؤول قطاع الصحة بالولاية على المسؤولين ضرورة التركيز على نوعية التأطير الطبي لضمان توفير خدمات طبية عالية حتى تكون في مستوى هذه الهياكل الجديدة التي تعززت بها ولاية سطيف والتي تعد مكسبا يضاف إلى مكاسب الولاية، إضافة إلى تأكيده على ضرورة التركيز الطبي وتحسين الخدمات الصحية للمواطن، خاصة على مستوى المناطق النائية التي يشتكى سكانها من تدني الخدمات الصحية.
بعد تدشين مركز مكافحة السرطان ومستشفى الأمومة
سطيف تتدعم بمرافق صحية هامة
سطيف : نورالدين بوطغان
شوهد:403 مرة