توفي مؤخرا المؤرخ المناهض للاستعمار أندريه نوشي صاحب العديد من البحوث حول الجزائر و منطقة المتوسط عن عمر ناهز 94 سنة حسبما علم اليوم الجمعة لدى أقاربه.
و قد تم تأكيد خبر وفاته مساء أمس الخميس من طرف جامعة نيس صوفيا أنتيبوليس التي كان يدرس بها التاريخ المعاصر.
و قد كرس الفقيد الذي ولد يوم 10 ديسمبر 1922 بمدينة قسنطينة و المختص في التاريخ المعاصر جميع أبحاثه خلال سنوات الأربعينيات و الخمسينيات للتاريخ الاقتصادي للجزائر. و تعلقت أطروحته التي قدمها في سنة 1959 تحت اشراف شارل-أندريه جوليان بـ" تحقيق حول مستوى معيشة سكان الريف القسنطيني من تاريخ الاحتلال الى سنة 1919".
و بجامعة الجزائر التي كان يدرس بها نشر في سنة 1958 " مراسلة الدكتور فيتال (من قسنطينة) مع اسماعيل أوربين" . و اثر التهديد الذي وجهه له المتطرفون غادر الجزائر العاصمة في نفس السنة لمواصلة التعليم بجامعة تونس.
و في سنة 1960 نشر رفقة ايف لاكوست و أندريه برونان " الجزائر ماض وحاضر".
و عرف أندريه نوشي الذي ندد أيضا بالسياسة الإسرائيلية في فلسطين بمناهضته للاستعمار حيث اهتم بتاريخ استغلال البترول بشمال إفريقيا و الشرق الأوسط.
و قد درس هذا الأستاذ التاريخ المعاصر بجامعة نيس أين أسس المركز المتوسطي الحديث و المعاصر ثم مجلة دفاتر منطقة المتوسط في سنة 1971 .