أضحت الأحياء السكنية الجديدة بالمسيلة مجرد مراقد في ظل الغياب شبه التام للمرافق العمومية على غرار المراكز الصحية والعيادت الجوارية، وكذا المحلات التجارية الضرورية ومراكز البريد والخدمات العامة، رغم تأكيد مسؤول الهيئة التنفيدية على ضرروة الاهتمام بهذه المرافق الحيوية حتى يتسنى للمواطنين قضاء متطلباتهم.
مايزال سكان الأحياء الجديدة بولاية المسيلة يعانون الأمرين لغياب أهم المرافق، ولعل مازاد الطينة بلة هو غياب شبكات التطهير والإنارة العمومية في بعض الأحياء السكنية الجديدة ، الأمر الذي تتحمّل مسؤوليته مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري على مستوى الولاية.
وفي هذا الاطار، يُطالب سكان الأحياء الجديدة كحي ١٢٠ مسكن و٥٧٠ و٢٥٠ مسكن وغيرها يتوفير المرافق الترفيهية والثقافية والرياضية، حتى يتسنى لهم العيش الكريم وقضاء وقت فراغهم، على حدّ قولهم.
وفي هذا الصدد، أكّدت مصادر من السلطات المحلية أنّ هذه الأخيرة قامت بالعديد من الدراسات التقنية قصد تهيئة وتحسين أوضاع المجمّعات، والأحياء السكنية الجديدة خصوصا وأنّ الوزارة قرّرت وأمرت بضرورة إنجاز مرافق عمومية، وخدماتية مصاحبة للسكنات، بهدف إنجاز أحياء سكنية متكاملة.
ويضيف ذات المصدر، أنّ هذه التعليمة تأتي في إطار تجسيد سياسة القطاع القاضية بمنح الأهمية الكبرى للمرافق العمومية من مدارس وثانويات وهياكل صحية وأمنية ورياضية، وكذا ثقافية ومساحات خضراء، من أجل التخلص من المراقد.
وفي انتظار تجسيد هذه الحلول من الجهات الوصية تبقى معاناتهم متواصلة مع النقل وغياب مركز صحي على مستوى هذه الأحياء، التي من المفروض أنها جديدة وتحتوي على كل متطلبات الحياة من مدرسة ومسجد، وعيادة وأماكن لعب للأطفال ومركز بريدي وغيرها من المرافق الخدماتية، التي أسقطها القائمون على التخطيط من أجندتهم دون مبررات تذكر، الأمر الذي يوحي بغياب إستراتيجية تنموية أو نظرة مستقبلية، فكيف لأحياء جديدة بها مئات العائلات لا تحتوي على المرافق الخدماتية؟